التكفير والتكفيريون الجدد
(0)    
المرتبة: 239,955
تاريخ النشر: 25/05/2015
الناشر: منشورات ضفاف
نبذة الناشر:تعدّ ظاهرة التّكفير في المجتمع الإسلاميّ ظاهرة قديمة ومتجدّدة، فقد نشأت في العصر الإسلاميّ الأوّل، وتُعدّ حركة الخوارج أوّل حركة تكفيريّة، جرّاء تبنّيها للرّأي القائل بكفر أو شرك مرتكب الكبيرة من المسلمين، وقد عرفت هذه الحركة التّكفيريّة بالقسوة والعنف وانتهاك الأعراض والأنفس.
إنّ هذا الكتاب يعدّ مثالًا على الضّرورة الحارقة إلى ...التّصدّي للخطاب التّكفيريّ، يفيد - من هذا الجانب - في سياق الدّعوة إلى الاهتمام العاجل بمقاومة هذه المسألة، ويفيد، بالمقابل، بأنّه يعدّ مثالًا عن قصور بعض الخطابات المقاومة للتّكفير، وما تحمله في جوهرها من قِيَم لا تقاوم التّكفير؛ بل قد تسهم في صناعته.
إنّ تعيين ضوابط التّكفير وحصرها في المسلمين، وتعيين الاجتهاد بأنّه حقّ للقلّة في الإيمان دون الكثرة، يحمل في ثناياه إقرارًا بالتّفاضل بين النّاس في المعرفة والحقيقة، ويعدّ المبدأ الأوّل لنشأة التّكفير باسم الدّين، لذا؛ فإنّ معاجلة التّطرّف والتّكفير لا تقتصر على بُعد واحد للمواجهة؛ بل يجب أن تشمل كلّ الأبعاد: عليها أن تشمل توضيح أبعاد الدّين - وعلى رأسها البعد الشّرعيّ - ونقض الفكر التّكفيريّ علميًّا ودينيًّا، وتفنيد كلّ الشّبهات والإشكاليّات الّتي يطرحها التّكفيريّون، والتّصدي الحازم لهم بتطبيق عقوبات ضدّ من يمارس العنف والقتل، وعليها أن تشمل حتّى الخطابات المتصدّية لظاهرة التّكفير، فالكثير منها يقاومه، لكنّه يحمل في ثناياه عوامل امتداده.
لا يمكن حصر قضيّة التّكفير ومعالجتها داخل الوسط الإسلاميّ - كما فعل الكاتب إلى حدّ ما - بل يجب عدّ التّكفير ظاهرة خطيرة عابرة للحدود من خلال تكفير الغرب من قبل الأصوليّين. إقرأ المزيد