تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة نيل وفرات:الدعاية هي أحد مظاهر الاتصال التجاري، أي واحدة من أربعة عناصر نشاط في السوق، أو التسويق المختلط (السلطة، الثمن، التوزيع والاتصال). وبهذه الصفة يجب أن تلقي النور، طبعاً على وجود السلعة، وثمنها وأوصافها... ولكن على الأخص يجب أن ترغب في مشتراها، إذ إن هذه هي وظيفتها الأولى. وللوصول إلى ...هذا الهدف تسعى الدعاية إلى بلوغ الشاري العتيد، ثم إقناعه وافتتانه.
وهذا السعي تطور منذ خمسين سنة لينتهي الآن إلى هذه الوضعية التي تجعل منا الهدف والتي من خلالها "لكي تدفع المستهلك إلى الشراء تقدم الدعاية له صورة عنه مطابقة لأمانيه، وهذه الأماني نابعة من المحيط الاجتماعي الثقافي الذي يعيش فيه وبالتالي، لأول وهلة، قابلة للتطبيع. ولهذا السبب فالدعاية تستعيد أكثر مما تبادر: إنها لا تبتكر، بل تضخم، ولا تخترع، بل تنشر. ولكن حذار: "كل واحدة من الدعوات الدعايتية تضع على المحك وضعية المستهلك في البنية الاجتماعية، فهي قادرة على جلب فريد من الاكتفاء له أو دفعه إلى حدة القلق والبلبلة.
وليس باستطاعة أي مسؤول عن الدعاية أن يتناسى أن إعلاناته، التي قد تبدو بريئة في مظهرها، يمكن أن تضع شخصية الشاري في الميزان، وتكيّفه الاجتماعي الثقافي، حتى والمجتمع نفسه بنظامه التقليدي"... وما يطمح إليه المؤلف من هذا الكتاب هو إعطاء فكرة صحيحة، ولو لم تكن شاملة، عن وجوه النشاط المفترضة للدعاية وطرق وضع وتنفيذ حملة اتصال، وإعلام القارئ عن التقنيات المتعلقة بالاتصالات التجارية وعن الطريقة التي تعمل الوكالات بموجبها... كذلك ترغيب القارئ بأن يزيد من اطلاعه على هذا الموضوع، فيقرأ الكتب والمراجع التي استعان بها المؤلف من شرحه هذا، وهي بدورها تزوده بتحاليل ممتعة عن ظاهرة الدعاية. إقرأ المزيد