تاريخ النشر: 01/10/2015
الناشر: مسارات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"جهرائية" حالة شعرية تسكن كل حرف من حروف "أشواق الخليفة"، وقد تكللت بأفياء قلم عرف سرّ الشعر، فاتسع لكل مراتب الحضور والغياب وكل مستويات الحكي والشجن، حيث تتكثف المعاني وتومض في نفس شاعرة لا تكف عن إدهاشنا في كل نص، ونحن نقرأ مناجاتها للآخر / الدجل / بتعابير مغسولة ...ببياض الفؤاد، وقد تذكرت عباراتها بما كان وما سيكون، وما تخفي وما تُظهر، لتجعل القارىء في حالة تجاوب يقظ مع البعد الذاتي / الأنثوي الذي ترومه. لنقرأ المقطع الآتي: تقول الشاعرة تحت عنوان (إلى ذاتي):
الإنسانة التي لا تعرف أين تتوقف كانت تدور في شوارع الجهراء من غير وجهة محددة، تخاف الوقوف وهي تعلم أنك خارج حدود الوطن، وصوت عبد الله رويشد معها يردد: وحشت الدار يا حبيب وحشت الدار .. وحشنا قلبك الطيب (...)". هذه الحالة جعلت شاعرتنا تكتب: "بسم كل الأحاسيس ومن أولها إلى الآتي .. من الأوراق والمقهى، من الأسفار والأشجار .." / من اللوم العميق المكتنز في صدري لذاتي .. / من الشرهات ما تقبل مداين من أسف وأعذار (...)". هكذا تعبر الشاعرة عن ألم الفقد للآخر وما يسري في عروق العاشق وأنفاسه، وشوقه إلى دفء الآخر، وقد مل الإنتظار، وعذاباته، وهو ما نجحت شاعرتنا في التعبير عنه، فالشعر بالنهاية هو القدرة على استيعاب خصوصيات الآخرين والتعبير عنها وفهمها.
يضم الكتاب عدداً من القصائد التي تراوحت بين الشعر الموزون والمقفى والشعر العربي الحديث وقصيدة النثر، نذكر من العناوين: "صدق الهقاوي" ، "سندريلا" ، "ربوة ايدينك" ، "جيران" ، "سوالف" ، "سرّي" ، "إرتجاف" ، "توديع" (...)، وعناوين أخرى. إقرأ المزيد