ما عدت أنتظر الشتاء فلا أنت تأتين، ولا المطر
(0)    
المرتبة: 140,480
تاريخ النشر: 01/03/2016
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:ثمة هامش من التجريب الروائي يتحرك عبره الكاتب اللبناني عمر سعيد في روايته المعنونة "ما عدت أنتظر الشتاء فلا أنتِ تأتين، ولا المطر" فهو يحشد مجموعة من المشاهد الروائية ويدخلها في علاقات تجاور في الحيز الروائي، ويمثل كل مشهد حالة إنسانية خاصة، تنحدر من خلفية إجتماعية وثقافية مختلفة، وفي ...أغلب الأحيان هي شخصيات مأزومة، غير متصالحة مع الواقع والحاضر الذي تعيشه، ولكنها تقول رأيها في كل ما يحدث حولها على لسان الراوي " ... العالم الذي بدأ يختل كل تفصيل وجزءٍ من حياتنا لم يعد بالعالم البسيط أو السطحي الذي يمكننا أن نحصل منه على خبرات لا تؤثر فينا وليس بإمكاننا أن نقف أمامه صامدين أو أن نتعاطى معه بتجاهل يمكّننا من السيطرة على ما نحن عليه، بل غدا عالماً مركباً، يتكون من تعقيدات وتداخلات، تجعل منا جزءاً من كل هذا التكوين ...". وبهذا المعنى يدخل الروائي أبطاله في لعبة قاسية وعبثية من غير بداية أو نهاية أو معنى، فهل أراد القول أنها لعبة الحياة ؟ ففي كل فصل في الرواية بداية جديدة لقصة جديدة، فيها عشق، أو بطولة، أو موت، أو حياة تولد بالصدفة، وفي طياتها تتماهى مع كل الناس الذين تقرأهم، ستجد أنهم يشبهونك، على صورة أحلامك وأحزانك وهزائمك وانكساراتك، وعلى صورة دموعك وحاجتك إلى الآخر. تنقلك الرواية معها من "ضفة إلى أخرى"، تزج بك في ذاكرة تستعيد "الحقد مع الحنين" وكأنك في دوائر من مشاعر تضيق وتتسع لتعيش مع ابطالها عبثية الحياة بأكملها؛ ولهذا لا يمكن النظر إلى الرواية إلا من كونها نص سردي مختلف انطلق كاتبه عمر سعيد من المسلمات الروائية ولكنه أفرد للتجريب حيزاً واضحاً، وهو ما يميزه، فتجدر قراءته.
عمر سعيد، مخرج مسرحي وروائي لبناني.
يعمل في مجال مهارات تطوير الذات.
من إصداراته لم تكن إيموزار .. (رواية)، دار العودة - بيروت ، 2014.نبذة الناشر:نعم إن فقدان التوازن هو ملمح من ملامح الجنون، لكنه ذلك الجنون الذي يحقق تميزي، وسماتي، وهويتي، وشخصيتي التي لا أعتقد أن أحداً منا يمكنه احتمال فكرة العيش كما لو أنه نسخة عن آخر، ومهما بلغ العقل والشغف الإنساني من درجات التكيف والتبلد، إلا أنه سيبقى رافضاً فكرة النسخة، وسيظل محركه الأبرز تعمده فقد التوازن، … إقرأ المزيد