الحكم الشرعي بين النظرية والتطبيق - دراسة أصولية على ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 229,953
تاريخ النشر: 01/02/2016
الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات
نبذة الناشر:إن وظيفة الفقيه المجتهد لا تقتصر على معرفة الأحكام الشرعية النظرية وإنما يضاف لهذه المعرفة بنفس الحكم جملة أخرى من المعارف اللازمة لفقه الأحكام ومناطات تنزيلها مثل التحقق من الوقائع المعروضة بظروفها وملابساتها، والتحقق من الشخص المكلف، وما يحتف بحالته من قرائن ومتغيرات، ومدى تحقق مقاصد الحكم الشرعي عند إجرائه، ...والتأكد من عدم بروز آثار جانبية ومآلات قد تنافي مقاصد الشارع العامة، أو مقاصد الحكم الخاصة، وهي الأمور التي تبرز أهمية وخطورة فقه الأحكام الشرعية فهماً وتنزيلاً، وشدة الحاجة إليه، حتى تكون الشريعة هادية لأفعال الناس وتصرفاتهم بما يحقق مصالحهم ويدفع عنهم الضيق والحرج.
ولأن الشريعة هي الموجّه لمجريات الحياة، ولا بد من تفعيلها في الواقع، وإثبات قدرتها على إستيعاب كل مجالات الحياة على مختلف الأزمان والبلدان، ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة منهجية فهم الأحكام الشرعية ومسالكه الشرعية، وكذلك معرفة منهجية التطبيق لتنزيل هذه الأحكام على محالها، ومرعاة حال الإختيار وحال الإضطرار على وجه يحقق الأهداف والغايات التي ترمي إليها، مع التأكد من عدم بروز مفاسد جانبية غالبة في الحال أو المال.
تأتي هذه الأطروحة الأكاديمية، من مركز نماء، والتي سعى فيها الباحث للإجابة عن جملة من التساؤلات المهمة منها؛ ما هي آلية إستخراج الأحكام من الأدلة؟ وما هي الضوابط المنهجية لفهم الأحكام الشرعية؟ وبعد معرفة الحكم الشرعي وفهمه فهماً سليماً؛ ما السبيل إلى تطبيقه على الواقع؟ وما المنهج الذي يحدد طبيعة الإجتهاد التطبيقي للأحكام الشرعية وتنزيلها على الوقائع؟ وكيف استخدمه الفقهاء والاصوليون في إجتهاداتهم؟ وكيف نفعل ذلك المنهج في صياغة الأحكام الشرعية وتقريبها، إلى افهام وأذهان الناس وجعلها الحاكم على تصرفاتهم والمهيمنة على مجريات حياتهم لتحقيق حاكمية الله على خلقه في أرضه؟...
تبرز اهمية الموضوع من حيث كونه يتناول ثمرة التشريع الإسلامي، وهي الأحكام الشرعية، ومنهج التعامل معها فهماً وتطبيقاً؛ حتى تتحقق أهدافها التي شرعت من أجلها من جلب المصالح ودره المفاسد، في العاجل والآجل. إقرأ المزيد