لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 95,903

وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية
9.00$
10.00$
%10
الكمية:
وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مؤسسة نوفل
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يصدح أذان الفجر في فضاء القرية فتطير أسراب الدوري مذعورة من ثغورها في جدران الورش تاركةً خلفها في الأعشاش فراخاً جائعة؛ تطير الدواري هاربة إلى الأشجار الآمنة في الوادي السحيق، فنتلقفها بنادق الصيّادين الرُعن.
يخترق صوت المؤذن بيوت البؤساء المتناثرة حول مسجد القرية القديم فيرتدّون عن أحلامهم ويشرّعون أجسادهم الدافئة ...لبرد الصباح، يتدثرون بعباءاتهم ويخرجون في الظلام من بيوتهم إلى طرقاتهم الترابية.
يلفح الهواء البارد وجوههم السمراء الخشنة، وببلل أقدامهم شبه العارية ندى الصباح العالق على جزر الأعشاب المشتتة في الدرب، تدقّ أجراس الكنيسة، يحمل الهدوء صوتها من القرن المجاورة قاطعاً أحاديث الرجال فيرفع أبو فادي يديه بإتجاه السماء مستعطفاً رحمة الرّب، ثم يأتيه صوت جاره من الخلف "صباح الخير، كيف حال طفلك؟".
يبطئ أبو فادي سيره ويجيب بصوت خفيض "فادي على حاله، إن شاء الله خير، يقول الطبيب إنه يحتاج إلى عملية في القريب العاجل... العملية مكلفة...
البارحة جلبت له هرّة صغيرة ولدت حديثاً، ردّت إليه الروح وعندما ضحك ردّ الروح إليّ... يتجهم وجه الجار، بأسمى تخرج الكلمات من فمه: معتّر فادي، لا يستحق كلّ هذا المرض، كلنا حزينون لأجله، ماذا سنفعل؟ ما الحلّ؟ يصمت أبو فادي مطرقاً، يهزّ يديه علاقة الجهل: وعدونا خير، الشيخ حكى بالموضوع ووعدنا خير، أهل الخير كثر ورحمة الله تعالى واسعة، الليلة يا إبراهيم حلمت بإمرأة بيضاء، بيضاء جداً، ترتدي ثوباً أسود، لا أدري لماذا؟ لن تصدق يا إبراهيم، كان وجهها أبيض، ويداها بيضاوين، اقتربت مني، كادت تقول شيئاً ثم اختفت.
شعر إبراهيم باليأس المتسلل إلى قلب جاره، فحاول تشجيعه "خير يا أبو فادي إن شاء الله خير، ليكن إيمانك بالله تعالى قوياً، الله يشفيه..." قبل أن يكمل الجاران طريقهما إلى المسجد، عند طرف القرية حيث تتبعثر المنازل مبتعدة بعضها عن بعض يجلس شاب حاملاً بندقية صيد، يدخن سيجارة ويشرب فنجان قهوة، يُثاءب وينتظر منصتاً لأدنى حركة.
أمس سرقت كلية إحدى دجاجاته، فاستيقظ اليوم قبل طلوع الشمس عازماً على الإنتقام، اجتازت الكلبة لاهثة بيوت القرية النائمة، ركضت في طريق ترابي طويل، اشتمت رائحة القنّ، علا صوت الدجاجات الخائفة، يتنبه الشاب المتثاقب لصوت الكلبة تدخل الحديقة فينهض عن كرسيه ثم يدوّي صوت طلق ناري.
أطلق الشاب النار على الكلبة فهربت مصابة خلف السياج، تاركة آثار دمائها على الطريق الترابي وعلى جدران المنازل النائمة، يضع الشاب بندقيته على كتفه مبتسماً، يأخذ آخر مجّة من سيجارته قبل أن يرميها على الأرض فيتطاير منها الشرر، يلتفت إلى السماء مزهوّاً بإنتصاره ويدير ظهره عائداً إلى دفء منزله.
يوقظ دويّ الرصاصة إمرأة عجوزاً تعيش وحيدة، تنهض من فراشها متلمسةً طريقها وسط الظلام، تعوقها آلام ظهرها وركبتيها، ماء الوضوء بارد، تسري القشعريرة في أنحاء جسدها المتهالك، تبحث العجوز عن سجّادة صلاتها في الظلام، تصلّي وتخرج إلى مصطبتها حيث تجلس بإنتظار الشمس، الشروق هنا هادئ بعد أن رحل عن القرية أبناؤها تاركين لها ذكريات البيادر والأعاس والأيدي المتشابكة في حلقة رقص لا تنتهي قبل الصباح.
كانت الأيدي قد تشابكت منذ ستين عاماً للإحتفال بعرسها، تعود جليّة هذا الصباح ذكريات عازف الناي يتمايل على أنغام نايه وأقدام الرجال تضرب الأرض في الدبكة الشعبية، وزوجها ببذلته البيضاء بعد أن تخلّى عن ثياب الفلاحين التي أخذت لونها من تراب الحقول وشمسها؛ كان ذلك من ستين عاماً...
أما اليوم فهي تصفي السمع لعلها تلتقط من جديد زغاريد النساء، فلا تسمع سوى أصوات العصافير الهاربة نحو الأودية... يصل البؤساء من أنحاء القرية، يتجمعون في الباحة يتبادون أخبارهم ثم يدخلون المسجد بهدوء، ينزعون أخفافهم فيضج المكان بصوت قباقبهم متجهين إلى الميضأة التي سترتجف أجسادهم بعد قليل لبرودة مياهها، يركن الشيخ سيارته السوداء في الباحة، يرافقه شابّ أسمر طويل بليحة قصيرة، تطلّ عمامته البيضاء، يؤم الصلاة ويقف خلفه البؤساء، ينحنون لإنحنائه، يسجدون لسجوده، يفرقون الفضاء بهمهماتهم.
ترتفع أيدي المصلين منسجمة، تضطرب قلوبهم خافقة، تخضع تناجي الإله ليسبغ عليهم نعمه، ليشفي مرضاهم، لينعم عليها بالسلام، تنتقل عينا أبي فادي بين عمامة الشيخ البيضاء وضوء الفجر المتسرب من النافذة خيطاً إلهياً أبيض باهتاً بيدأ من الله تعالى، يخترق النافذة وينتهي عند أبي فادي، كأن خيوط النور الضعيفة تصل مباشرة إلى الربّ، كأن الرب هذا الصباح، ترك العالم وأضفى سمعه لصلاة البؤساء في تلك البقعة من العالم...
ينتهي الشيخ صلاته، يتقدم المصلون طالبين دعاءه وبركات الرب، يسأله أحدهم "هل احتسبت ما يجب عليّ من الخمس؟"، يفكر الشيخ مطرقاً، يداعب حبات سبحته بين أصابعه البيضاء، يمّلس لحيته، تفرق فيها أصابعه القصيرة، يسوّي عمامته على رأسه ثم تنفرج شفتاه "ألفا دولار".
"بارك الله فيك يا شيخ" يقول الرجل مطأطئاً رأسه وهو يلملم نفسه عائداً إلى منزله، يفتح المرافق الأسمر باب السيارة إستعداداً للرحيل، يحاول أبو فادي تخطّي الجمع الصغير للوصول إلى الشيخ الذي يذهب حاملاً معه بركاته.
تمرّ سيارته على الطرقات الترابية، بين أكواخ البؤساء، تدوس دواليبها دماءً طازجة لكلبةٍ مصابة، تجتاز بيت أبي فادي حيث خمدت فجر هذا اليوم شعلة الحياة في عيون طفلٍ صغير...
لوجه مارغريت القبيح تعويذة تحرك خيال الكاتب فيهيم وراءه مستنسخاً حكايا وقصص هي في واقعها الإنساني تتماهى وقبح مارغريت وجهها، قصص من نسج الخيال حيناً، ومن نبض الحياة أحياناً... يمتزج هذا وذاك ليصدرا إيفاعات تأخذ بالقارئ إلى عالم يغوص فيه متماهياً مع شخصياته... مع وجوه رسمها الروائي بدقة من خلال كلمات... عبارات ومعاني تثير ألماً... تثير شجناً... وتثير حسرة وتوقاً إلى الإنعتاق من إسار قبح الوجوه...
وإلى نهاية مشواره، يتنبه القارئ إلى معرفة لغز وجه مارغريت القبيح، ومع إسترسالات الكاتب... هذه الوجوه المحيطة بي يامرغريت لا تمتّ لي بصلة، لا أعرفها، وهذا الوجه أراه في المرآة كل يوم قبيحاً، أتمنى تغيير والخروج من هذا الجسد الضعيف...
نبذة الناشر:قبيحٌ هو وجه الغياب. أصفر باهت، أسود معتم، مغبّش زئبقيّ امّحت ملامحه. مارغريت غابت ولم يبقَ منها سوى صورة. حملها المرض ذات صباح ولم تعد. أمام فاجعة الرحيل، لا يبقى هناك سوى جدار تخبط رأسك به حتّى تدمى. إلّا إذا قرّرت أن تنعطف بنظرك قليلاً نحو الزاوية، حيث يقبع شبّاك لم يستسلم تماماً للعتمة، يداعب خيوط الشمس التي تتسلّل إلى السرير الفارغ البارد، ويراقص نغمات الحياة الّتي تقتحم عزلة منفاك الطوعيّ.
تتوه في الشوارع باحثاً عن وجهها ولا تجده. وجهها المضيء انطفأ ولم يبقَ منه سوى وجه الرحيل القبيح. لذلك الوجه ستبوح، وستحكي القصص. ستحكي الحكايات لتنام الصغيرة. ستسرد عليها ما لم يُتح لك عمرها القصير سرده. ستهدهد روحها بقصص عن أشخاص عاشوا حيوات مبتورة مثلها، وآخرين أهدت إليهم الأقدار أحلاماً ملوّنة... ولن تسأم.

إقرأ المزيد
وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية
وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 95,903

تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مؤسسة نوفل
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يصدح أذان الفجر في فضاء القرية فتطير أسراب الدوري مذعورة من ثغورها في جدران الورش تاركةً خلفها في الأعشاش فراخاً جائعة؛ تطير الدواري هاربة إلى الأشجار الآمنة في الوادي السحيق، فنتلقفها بنادق الصيّادين الرُعن.
يخترق صوت المؤذن بيوت البؤساء المتناثرة حول مسجد القرية القديم فيرتدّون عن أحلامهم ويشرّعون أجسادهم الدافئة ...لبرد الصباح، يتدثرون بعباءاتهم ويخرجون في الظلام من بيوتهم إلى طرقاتهم الترابية.
يلفح الهواء البارد وجوههم السمراء الخشنة، وببلل أقدامهم شبه العارية ندى الصباح العالق على جزر الأعشاب المشتتة في الدرب، تدقّ أجراس الكنيسة، يحمل الهدوء صوتها من القرن المجاورة قاطعاً أحاديث الرجال فيرفع أبو فادي يديه بإتجاه السماء مستعطفاً رحمة الرّب، ثم يأتيه صوت جاره من الخلف "صباح الخير، كيف حال طفلك؟".
يبطئ أبو فادي سيره ويجيب بصوت خفيض "فادي على حاله، إن شاء الله خير، يقول الطبيب إنه يحتاج إلى عملية في القريب العاجل... العملية مكلفة...
البارحة جلبت له هرّة صغيرة ولدت حديثاً، ردّت إليه الروح وعندما ضحك ردّ الروح إليّ... يتجهم وجه الجار، بأسمى تخرج الكلمات من فمه: معتّر فادي، لا يستحق كلّ هذا المرض، كلنا حزينون لأجله، ماذا سنفعل؟ ما الحلّ؟ يصمت أبو فادي مطرقاً، يهزّ يديه علاقة الجهل: وعدونا خير، الشيخ حكى بالموضوع ووعدنا خير، أهل الخير كثر ورحمة الله تعالى واسعة، الليلة يا إبراهيم حلمت بإمرأة بيضاء، بيضاء جداً، ترتدي ثوباً أسود، لا أدري لماذا؟ لن تصدق يا إبراهيم، كان وجهها أبيض، ويداها بيضاوين، اقتربت مني، كادت تقول شيئاً ثم اختفت.
شعر إبراهيم باليأس المتسلل إلى قلب جاره، فحاول تشجيعه "خير يا أبو فادي إن شاء الله خير، ليكن إيمانك بالله تعالى قوياً، الله يشفيه..." قبل أن يكمل الجاران طريقهما إلى المسجد، عند طرف القرية حيث تتبعثر المنازل مبتعدة بعضها عن بعض يجلس شاب حاملاً بندقية صيد، يدخن سيجارة ويشرب فنجان قهوة، يُثاءب وينتظر منصتاً لأدنى حركة.
أمس سرقت كلية إحدى دجاجاته، فاستيقظ اليوم قبل طلوع الشمس عازماً على الإنتقام، اجتازت الكلبة لاهثة بيوت القرية النائمة، ركضت في طريق ترابي طويل، اشتمت رائحة القنّ، علا صوت الدجاجات الخائفة، يتنبه الشاب المتثاقب لصوت الكلبة تدخل الحديقة فينهض عن كرسيه ثم يدوّي صوت طلق ناري.
أطلق الشاب النار على الكلبة فهربت مصابة خلف السياج، تاركة آثار دمائها على الطريق الترابي وعلى جدران المنازل النائمة، يضع الشاب بندقيته على كتفه مبتسماً، يأخذ آخر مجّة من سيجارته قبل أن يرميها على الأرض فيتطاير منها الشرر، يلتفت إلى السماء مزهوّاً بإنتصاره ويدير ظهره عائداً إلى دفء منزله.
يوقظ دويّ الرصاصة إمرأة عجوزاً تعيش وحيدة، تنهض من فراشها متلمسةً طريقها وسط الظلام، تعوقها آلام ظهرها وركبتيها، ماء الوضوء بارد، تسري القشعريرة في أنحاء جسدها المتهالك، تبحث العجوز عن سجّادة صلاتها في الظلام، تصلّي وتخرج إلى مصطبتها حيث تجلس بإنتظار الشمس، الشروق هنا هادئ بعد أن رحل عن القرية أبناؤها تاركين لها ذكريات البيادر والأعاس والأيدي المتشابكة في حلقة رقص لا تنتهي قبل الصباح.
كانت الأيدي قد تشابكت منذ ستين عاماً للإحتفال بعرسها، تعود جليّة هذا الصباح ذكريات عازف الناي يتمايل على أنغام نايه وأقدام الرجال تضرب الأرض في الدبكة الشعبية، وزوجها ببذلته البيضاء بعد أن تخلّى عن ثياب الفلاحين التي أخذت لونها من تراب الحقول وشمسها؛ كان ذلك من ستين عاماً...
أما اليوم فهي تصفي السمع لعلها تلتقط من جديد زغاريد النساء، فلا تسمع سوى أصوات العصافير الهاربة نحو الأودية... يصل البؤساء من أنحاء القرية، يتجمعون في الباحة يتبادون أخبارهم ثم يدخلون المسجد بهدوء، ينزعون أخفافهم فيضج المكان بصوت قباقبهم متجهين إلى الميضأة التي سترتجف أجسادهم بعد قليل لبرودة مياهها، يركن الشيخ سيارته السوداء في الباحة، يرافقه شابّ أسمر طويل بليحة قصيرة، تطلّ عمامته البيضاء، يؤم الصلاة ويقف خلفه البؤساء، ينحنون لإنحنائه، يسجدون لسجوده، يفرقون الفضاء بهمهماتهم.
ترتفع أيدي المصلين منسجمة، تضطرب قلوبهم خافقة، تخضع تناجي الإله ليسبغ عليهم نعمه، ليشفي مرضاهم، لينعم عليها بالسلام، تنتقل عينا أبي فادي بين عمامة الشيخ البيضاء وضوء الفجر المتسرب من النافذة خيطاً إلهياً أبيض باهتاً بيدأ من الله تعالى، يخترق النافذة وينتهي عند أبي فادي، كأن خيوط النور الضعيفة تصل مباشرة إلى الربّ، كأن الرب هذا الصباح، ترك العالم وأضفى سمعه لصلاة البؤساء في تلك البقعة من العالم...
ينتهي الشيخ صلاته، يتقدم المصلون طالبين دعاءه وبركات الرب، يسأله أحدهم "هل احتسبت ما يجب عليّ من الخمس؟"، يفكر الشيخ مطرقاً، يداعب حبات سبحته بين أصابعه البيضاء، يمّلس لحيته، تفرق فيها أصابعه القصيرة، يسوّي عمامته على رأسه ثم تنفرج شفتاه "ألفا دولار".
"بارك الله فيك يا شيخ" يقول الرجل مطأطئاً رأسه وهو يلملم نفسه عائداً إلى منزله، يفتح المرافق الأسمر باب السيارة إستعداداً للرحيل، يحاول أبو فادي تخطّي الجمع الصغير للوصول إلى الشيخ الذي يذهب حاملاً معه بركاته.
تمرّ سيارته على الطرقات الترابية، بين أكواخ البؤساء، تدوس دواليبها دماءً طازجة لكلبةٍ مصابة، تجتاز بيت أبي فادي حيث خمدت فجر هذا اليوم شعلة الحياة في عيون طفلٍ صغير...
لوجه مارغريت القبيح تعويذة تحرك خيال الكاتب فيهيم وراءه مستنسخاً حكايا وقصص هي في واقعها الإنساني تتماهى وقبح مارغريت وجهها، قصص من نسج الخيال حيناً، ومن نبض الحياة أحياناً... يمتزج هذا وذاك ليصدرا إيفاعات تأخذ بالقارئ إلى عالم يغوص فيه متماهياً مع شخصياته... مع وجوه رسمها الروائي بدقة من خلال كلمات... عبارات ومعاني تثير ألماً... تثير شجناً... وتثير حسرة وتوقاً إلى الإنعتاق من إسار قبح الوجوه...
وإلى نهاية مشواره، يتنبه القارئ إلى معرفة لغز وجه مارغريت القبيح، ومع إسترسالات الكاتب... هذه الوجوه المحيطة بي يامرغريت لا تمتّ لي بصلة، لا أعرفها، وهذا الوجه أراه في المرآة كل يوم قبيحاً، أتمنى تغيير والخروج من هذا الجسد الضعيف...
نبذة الناشر:قبيحٌ هو وجه الغياب. أصفر باهت، أسود معتم، مغبّش زئبقيّ امّحت ملامحه. مارغريت غابت ولم يبقَ منها سوى صورة. حملها المرض ذات صباح ولم تعد. أمام فاجعة الرحيل، لا يبقى هناك سوى جدار تخبط رأسك به حتّى تدمى. إلّا إذا قرّرت أن تنعطف بنظرك قليلاً نحو الزاوية، حيث يقبع شبّاك لم يستسلم تماماً للعتمة، يداعب خيوط الشمس التي تتسلّل إلى السرير الفارغ البارد، ويراقص نغمات الحياة الّتي تقتحم عزلة منفاك الطوعيّ.
تتوه في الشوارع باحثاً عن وجهها ولا تجده. وجهها المضيء انطفأ ولم يبقَ منه سوى وجه الرحيل القبيح. لذلك الوجه ستبوح، وستحكي القصص. ستحكي الحكايات لتنام الصغيرة. ستسرد عليها ما لم يُتح لك عمرها القصير سرده. ستهدهد روحها بقصص عن أشخاص عاشوا حيوات مبتورة مثلها، وآخرين أهدت إليهم الأقدار أحلاماً ملوّنة... ولن تسأم.

إقرأ المزيد
9.00$
10.00$
%10
الكمية:
وجه مارغريت القبيح ؛ مجموعة قصصية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×14
عدد الصفحات: 224
مجلدات: 1
ردمك: 9786144384947

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين