الانتهاك الأميركي للسيادة السورية ؛ بين القانون والسياسة
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة الناشر:شكّل النزاع السوري الذي اندلع في العام 2011 محطّ إهتمام الباحثين والمحلّلين في منطقة الشرق الأوسط، كما في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها.
وقد استدعى هذا النزاع تدخلات خارجية من دول قريبة أو بعيدة جغرافياً عن سورية، ما جعل الساحة السورية مفتوحة على مصراعيها أمام دول وجماعات لا حصر لها، لتعيث في ...البلاد فساداً، ومن دون أن يستدعي كلّ ما جرى تدخّلاً أممياً فاعلاً يضع حداً للمأساة السورية، فيما وقفت أغلب دول وشعوب المنطقة وشعوب العالم متفرّجة على نزيف الدماء السورية، وانقسمت النخب الفكرية والسياسية بين مؤيّد أو مشرعٍ، على الصعيد الأخلاقي أو القانون أو السياسي، لكلّ ما جرى ويجري في هذا البلد المنكوب من عمليات وممارسات قتل وتدمير مهولة، وبين مستنكرٍ وداعٍ لإيجاد حلول سياسية وسلمية تحت غطاء أممي أو دولي، توقف هذا النزف وتضع حداً للتدخلات الخارجية التي فاقمت من حدّة النزاع السوري ووسّعت دوائره وضاعفت إنعكاساته وتداعياته المادية والإنسانية، منذ نحو خمسة أعوام.
هذه الدراسة التي تعالج البعد الخارجي في النزاع السوري الراهن، هي من ضمن دراسات حديثة محدودة صدرت خلال هذا النزاع، ركّزت على الإنتهاك الأجنبي للسيادة السورية، وخاصة التدخل الأميركي السافر الذي تمكّن صانع القرار الأميركي من تغطيته، وإبعاد الأنظار عن خطورته، بإتباعه أساليب وأشكال ملتوية، وعلى قاعدة أن الولايات المتحدة في عهد إدارة أوباما قد اختارت عدم التدخل المباشر (العسكري) في الشرق الأوسط وغيره، لظروف وعوامل داخلية وموضوعية حدّدتها هي لنفسها؛ هذا الكتاب فيه كشف وإدانة لهذا التدخل الأميركي غير المشروع وغير الإنساني في سورية، ومحاولة أكاديمية جادّة لوضع حدٍ لهكذا إنتهاكات أميركية وخطورة ومدمّرة لسيادات الدول، على قواعد قانونية وسياسية وأخلاقية واضحة، متوازنة وراسخة. إقرأ المزيد