التشيع في بلاد فارس ؛ الجذور العربية للأشعريين القميين
(0)    
المرتبة: 212,327
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:وظاهرة تهجير أتباع أهل البيت (عليهم السلام) قسراً جرت ولأول مرة على يد أحد أعنف ولاة الأمويين وهو الحجاج بن يوسف الثقفي الذي ولي العراق ما بين 75- 95هـ/ 694- 714م، إذ امر بتهجير أسر عربية أشتهرت بولائها لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) من الكوفة ومن أبرز تلك الطوائف هم ...الاشعريون فرع من فروع قبائل كهلان بن سبأ بعد ما أصبح لا يُتَحَمَّل بقاؤهم في الكوفة وكانت قد سبقت هذه الهجرة تحركات وهجرة لبعض القبائل العربية وفروعها من الكوفة شملت رهطاً من بني أسد ومذحج وقيس وهمدان إلى إقليم الجبال وإلى الشام قبل زهاء أربعة عقود من هجرة الأشعريين.
وهجرة الهمدانيين إلى الشامَّ جاءت لتملأ الفراغات السكانية الكبيرة في المنطقة ومع مرور الوقت غدت أرض الشام ذات أكثرية شيعية أنشات فيها مراكز علمية كبرى في حلب وطرابلس وجبل عامل.
هذا الحدث العظيم بكل المقاييس وهذه الهجرة المباركة إلى إقليم الجبال تسببت في تأسيس مركز علمي مستقل ومتكامل للشيعة الإمامية في تاريخهم العلمي العريق وهنا قيدته بالإستقلالية، لأن الكوفة هي المدينة الأولى التي كان فيها للتشيع أثر وبطبيعة الحال لآراء الشيعة العلمية وجود، ولكن لم تكن يومذاك مدينة شيعية بحتة بل كانت تسمّى بكوفة الجند وهذا يعني أنها كانت عرضة لمرور جميع المسلمين بكل ما يحملون من معتقدات وآراء، أما مدينة قم وبفضل هذه الهجرة أصبحت مستقلة من جميع النواحي منها العقيدة والفكر الشيعي ولذا نهضت من جميع الجوانب ونالت رضا واهتمام أهل البيت (عليهم السلام) وخرَّجت الكثير من الفقهاء ورواة الحديث والعلماء في مختلف العلوم الإسلامية. إقرأ المزيد