رسائل جبران خليل جبران إلى ميخائيل نعيمة ومي زيادة ' الشعلة الزرقاء '
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مع الرومانسية الرقيقة الخالصة، وعلى وقع العاطفة الجيّاشة، ومن بين ثنايا النفس الإنسانية المرهفة، تطل الشفافية الغنية بالحب العذري، وعبر الرسائل الفريدة في نوعها، والبعيدة الغور في تعابيرها وتفاصيلها، مشكّلة لوحات فنية بارزة، أضفى عليها جبران خليل جيبران من روحه ومشاعره وأحاسيسه، ومن قلبه النابض بالحب والحنان ما يعكس ...مدى علاقاته الإنسانية مع من عاصرهم من الأدباء والنقاد إلى الإهتمام بها والتدقيق فيها، وفي تفاصيلها، حيث أنها تشكّل الروح الفكرية والعاطفية المرافقة للمؤلفات الكاملة، العربية والإنكليزية المعرّبة وبخاصة مع رفيق دربه في الرابطة القلمية "ميخائيل نعيمة" أو (ميشا، كما كان يطلق عليه جبران) حيث كان يعتمد عليه في كل كبيرة وصغيرة نظراً للتفاهم الكبير الذي ساد بينهما على الصعيد الفكري والأدبي والإنساني، وكذلك مع من أحبها وأحبته عن بُعد ومن غير لقاء .. مع الأديبة الرقيقة، المبدعة "مي زيادة" عبر رسائل رومانسية متبادلة بينهما، مطبوعة مرة ومثبتة مرة أخرى بالمقابل بخط يده لتكون خير دليل على مدى التواصل الذي دام ما يزيد على السنوات العشرين، ولم يلتقيا أبداً إلا في عالم الفكر والروح، إنه التعلّق الروحي عن بُعد.
لقد أحب جبران "مي زيادة" لسعة ثقافتها، وعقلها النيّر وعمق تفكيرها الذي تجلّى في مقالاتها وكتبها ونقدها البنّاء، وفي قوة شخصيتها، كما أحب فيها إعجابها به وبآرائها وحبها العذري له. كانت "مي زيادة" في حياة جبران الصديقة والحبيبة والملهمة، وشقيقة القلب والروح بالإضافة إلى أنها كانت صلة الوصل بينه وبين وطنه لبنان، وبالتالي الشرق كله، نظراً لبعده عنه في دنيا الغرب وعالمه .. ذلك الحب العذري النابض بأعلى قيم الإنسانية والأخلاقية.
رسائل جبران خليل جبران إلى "مي زيادة"، رسائل حب جميلة نادرة، إنها "الشعلة الزرقاء" كما أسماها جبران، يستحق تخليدها، لا لجمالها فحسب، بل لجوهرها وسمو معانيها وتفاصيلها ...! إنه تبادلٌ فكري، روحي وإنساني راقٍ جمع بين قلبين حبيبين على درجة عالية من الصفاء والعفة والنقاء بعيداً عن الغرضية والوصولية! هذه الرسائل كانت ولا تزال تمثّل الغنى الواضح في مصمونها الأدبي والفكري والروحي والإنساني، والتي تمثل حقبة أخرى من حياة جبران خليل جبران تُضاف إلى رصيده الفكري والفني والإنساني، لخصت حيزاً من حياته، عبّر من خلالها عن كل ما يجيش في صدره وعقله، في مختلف كتبه وحكاياه ...!
كتابٌ جدير بالقراءة والتأمل ...! فيه للروح خميرة تمرّد، وللقلب بسمة عذبة، وللأذن والعين حلاوة النغم، وللخيال مسارح ولا أخصب ...! إقرأ المزيد