تاريخ النشر: 01/05/2015
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
نبذة الناشر:يتمتع كتاب "المونادولوجيا" بأهمية كبيرة نظراً لموقعه في نتاج الفيلسوف الألماني ليبنتز الذي اعتبره ياسبرز "أغنى من جميع فلاسفة القرن السابع عشر" وذلك لمساهماته المهمة في مجال الفلسفة وعلم الطبيعة والرياضيات، من جهة، ولاختزانه عصارة فكر هذا الفيلسوف في مجال الميتافيزيقا، وخلاصة اشتغاله في الفلسفة والأخلاق والسياسة، من جهة أخرى.
يتضمن ...الكتاب الذي صدر سنة 1714 أي قبل سنتين من وفاة صاحبة نظرية ليبنتز في الميتافيزيقا والتي تركز إلى رؤيا إيمانية دينية وعلى عقلانية صوفية تتيح تجاوز الثنائية الموروثة عن ديكارت. وهو إذ ينطلق من الحقائق البسيطة، يقدم أدلّة حاسمة على وجود الله بوصفه "جوهر الجواهر" ومن ثم يفسر تميز الإنسان في الكون بوصفه الوحيد بين سائر المخلوقات الذي حباه الله العقل، وصولاً إلى هذا الكون الموجود هو على أكمل صورة. ولعلّ مقولة ليبنتز الشهيرة: "كل شيء يسير نحو الأفضل، في هذا الكون الموجود على أكمل وجه" خير دليل على تفاؤله.نبذة المؤلف:الميتافيزيقيا أو ما يُعرف ﺑ "البحث عن الجوهر"، قديماً تعني أن التجربة تدل دلالة قاطعة على وجود أشياء مركبة، وحيث يوجد المركب يوجد حتماً البسيط. لكن ليبنتز المتأثر بعلم الرياضيات، جاء بما هو مخالف لرأيهم حين فسر، أن كل جسم، مهما كان ضئيلاً، له امتداد، وكل امتداد قابل للتجزئة، لينتهي في مقولته إلى أن هناك تناقضاً في القول إن الذرة ممتدة، لأن ذلك يؤدي إلى الامتداد غير قابل للتجزئة. فلذا، إن العناصر البسيطة هي ذرات غير ممتدة.
التجربة عند ليبنتز هي الباطنية، غير قابلةٍ للتجزئة، وهي بمنزلة ذرة لا جسمية. وإن "الأنا" هو أنه يفكر، ويحس، ويريد، فهي جميعها وحدة جوهرية لا جسمية. وهذه الوحدة أطلق عليها ليبنتز لفظ "مونادة" التي تعني عند ليبنتز أن العالم بأسره مكون من مونادات مماثلة للمونادة التي نعثر عليها بواسطة التجربة الباطنية والتي منها "إدراك" (Perception)، و"نزوع" (Appetition)، لينتهي في نهاية المطاف بالقول، ليس في المونادة سوى الإدراك والنزوع. وإن الإدراك يتضمن النزوع. والنزوع هو المجهود الذي يقوم به الإدراك الغامض حتى يصبح إدراكاً واضحاً. إقرأ المزيد