تاريخ النشر: 01/03/2015
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يقف نجيب البعيني على حافة الذاكرة يستحضر عدداً من الشعراء اللبنانيين المنسيين الذين طواهم الزمن في مَن طوى فغاب ذكرهم وضاع شعرهم. ولأن عملية الكتابة ليست سهلة، اختار المؤلف من الشعراء ممن لمس في أعمالهم جودة السبك وقوة العبارة المشحونة بالوجدان والعاطفة، الملتصقة بهموم وقضايا الوطن ...والمواطن. يقول: "بحثت في هذا الكتاب عن الأجود والأفضل من الدفقات الشعرية الملتصقة بالأخيلة والصور الجذابة، الرفيعة في المعنى والمبنى، والمتألقة في الروعة والإبداع، أي الشعر الرفيع في معناه ومبناه (...) وأن يكونوا في مجموعهم باقة من المبدعين الذين انتموا إلى الوطن ليس إلا. لذا تم اختيارهم على أن يكونوا لبنانيين في انتمائهم، وطنيين في أشعارهم (...) وهؤلاء الشعراء الذين وقع الإختيار عليهم، كانوا رسل محبة وسلام، ولم يكونوا متكسبين (...) وقد اخترت (...) أصحاب الشعر العمودي ذي الوزن والقافية والنمط الفراهيدي لإعلان الشاعر أنه شاعر حقاً! ...".
يضم الكتاب ثلاثة وعشرين شاعراً من هؤلاء الشعراء المنسيين، قدم المؤلف لكل واحد منهم بنبذة عن حياته ومؤلفاته الشعرية ودراسة لشعريته، ومن بين هؤلاء نذكر: وردة الترك، سليم دي بسترس، أسعد طراد، نجيب الحداد، تامر الملاط، وردة اليازجي، ألكسندرا الخوري أفرينوه، تامر العماد، مصباح رمضان، فرحان مصطفى الطويل حمادة، وديع عقل، أمين تقي الدين، كمال أبو مصلح، شاهين مرعي (...) وآخرون. وختم الكتاب بملحق بعنوان "ما قيل في المؤلف" وهي أربعة مقالات لأصدقاء نجيب البعيني جاءت في مناسبات محلية متعددة، وهذه المقالات هي: للشيخ سامي أبي المنى، جوزيف الهاشم، صلاح سلام، ود. سلوى الخليل الأمين. نبذة المؤلف:تناولت في هذا الكتاب عدداً من الشعراء اللبنانيين المنسيين الذين طواهم الزمن مع مَن طوى فغاب ذكرهم وضاع شعرهم. وكنت حين بدأت اعترضتني مصاعب كثيرة واختيارات شاقة، منها: كيف يمكن أن يكون مضمون هذا الكتاب؟ وماذا يقدّم؟ ومن هم الشعراء الذين يمكن أن أختارهم وعلى أي أساس؟ وكيف أبدأ وكيف أنتهي؟
إن مهمة تأليف الكتب صعبة عسيرة وغير يسيرة، فالمؤلف عندما يفرغ من الكتابة يُفترض به مراجعة ما كتب مثنى وثلاث ورباع، وإعادة التقويم وتمحيص النصوص التي كتبها، وهل هي مناسبة لعنوان الغلاف الذي اختاره، وهل سيلاقي هذا الكتاب الرواج الذي يستحقّه، وهل حقاً اشتمل على ما يرغب فيه ويتمناه، وهل وصل إلى القصد ومبتغاه؟ كلّ هذه الأسئلة على الكاتب أن يجيب عنها بكلّ صراحة وصدق وأمانة، ذلك أن الكتابة ليست عملية صف كلمات بعد كلمات، وتعبئة صفحات، وتصحيح هفوات وهنات، بل إنها عملية غربلة واختيار للوصول إلى الأنسب والأصلح والأجود. إنّ عملية الكتابة تتوقف على ما يدبجه المؤلف من مقالات ونصوص تفي بالحاجة وتكون كاملة شاملة. وهناك أيضاً عملية الالتزام بتوعية المجتمع وبناؤه بنياناً مرصوصاً مدماكاً فوق مدماك، وبالنتيجة يجب أن يكون هناك حسّ وطني وغاية نبيلة من تأليف الكتاب. بعض الشعراء ممّن اخترت ليس لهم دواوين، ما تطلّب العودة إلى ما كتب عنهم في الصحف أو المجلات، والبحث في المكتبات العامة عمّا تحتوي من كتب تفي بالغرض المرجوّ. لقد لمست في شعر هؤلاء الذين اخترتهم جودة السبك ومتانة العبارة المشحونة بالوجدان والعاطفة الملتصقة بهموم المواطن، فكان في شعرهم قضايا أثاروها وناضلوا من أجلها، فهل نتركها هكذا تذهب سدىً أو داخل الأدراج نُهبة النسيان وكرّ الزمان؟ إقرأ المزيد