تاريخ النشر: 01/07/2015
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:في العصور الوسطى قامت إمبراطورية "آجوران" على تلك الأراضي الواقعة في الشرق الجنوبي لأفريقيا، ازدهرت تحت راياتها التجارة وارتبطت باسمها معانٍ سامية كالعلم والعمل واحترام الثقافات والمذاهب الدينية المختلفة.
وعلى شواطئها الذهبية، عاشت بطلة هذه الرواية آجوران إبنة أحد كبار تجار الأمبراطورية والوحيدة التي سميت بإسمها، وقعت في ...حب المحيط، كانت تزوره في يوم تداعب أمواجه، في انتظار أبيها الذي طال غيابه، هذا الواقع فرض على آجوران الوحدة منذ نعومة أظفارها ما جعل من "ليبان" إبن عمها وجارها، صديقها الوحيد، إلى جانب جدتها، وبعد وقت ليس بالقصير أيقنت أن أحلامها في انتظار والدها وبأن الرجل الذي أحبته "لم يكن في الحقيقة إلا ظلاً أو ضيف شرف يأتي في بعض فصول حياتي ليغرقني في الهدايا ويمضي ..." في تلك اللحظة قررت آجوران أن تكتشف الحياة بنفسها، بعيداً عن قصر والدها، وذهبت إلى مقديشو برفقة ليبان الذي تركها هو الآخر "" كنت أقنع نفسي في لحظات اليأس القاسية أن ليبان لن ينساني وأنه حتماً سيعود، أقنعت نفسي بهذه الفكرة التي أخرجتني تدريجياً من دائرة الإحتضار لتجعلني في حالة انتظار، وبصراحة لم يكن الوضع أفضل مما كان عليه إلا أن الإنتظار دائماً يمنحك خيطاً للتمسك به وتقاوم الإنتظار يمنحك أسباباً للعيش".
هذه الحكاية عن "آجوران عين أفريقيا"، الخاصة / العامة تصوغها زهرة مرسل بخطاب روائي شفاف أرادته أن يكون مختلفاً، وهي لهذه الغاية اصطنعت راوياً هو بطلة الرواية التي تقوم بسرد حكايتها مستخدمة صيغتي المتكلم والمخاطب والتي تتوالد فيها الأحداث بعضها من بعض. وأما اللغة فهي فصيحة، متينة متماسكة، وأما المضمون فيقول أن الحياة لا تتوقف على أشخاص بعينهم مهما كانوا قريبين منا، بل هي متوقفة على نظرتنا للحياة، وهكذا كانت بطلة الرواية التي وجدت الحب في عالم آخر وبيت آخر، أما غرض الكاتبة الوحيد "هو أن لا نيأس وننسى وسط هذا الركام غايتنا الأسمى "السلام" الذي به تتحقق وحدتنا". نبذة المؤلف:وها أنا ذا في الموقف الأحب، هنا كنت دائماً أحلم أن أكون، مرت سنوات وأنا ألامس هذا المشهد بأطراف أحلامي، بأطراف رغبتي، أتحسسه بكل شغف ثم أغمض عيناي لأغرق فيه، غرقت كثيراً حتى ظننت أن أحلامي ستخنقني فقررت أن أفيق، وفي لحظة ما بين احتراق اللهفة وصحوة الواقع، كانت بدايتي على يديه، أجمل من أي حلم لامس شوقي في غيابه. إقرأ المزيد