تاريخ النشر: 13/08/2015
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:"عدسة الكاميرا" عنوان مجموعة يمنح مدخلاً إلى عالمها، محورها حول علاقة الكائن الذي يرى ويسمع بالحدث الجاري في المشهد. عدسة الكاميرا، كعنوان، يعبر عن حضور في وسط المشهد وخزنه في الذاكرة كصور، أو كأصوات ... وخلف الصورة، القصائد، الملتحمة تماماً باللغة التجريدية، يتجلى شيئاً فشيئاً، كائن خائف يتساءل عن ...ضعفه ووجوده واعياً لحتمية زواله، كائن يتساءل أيضاً عن العنف اللامحدود الذي يحيط بنا، أو بالأحرى يطوقنا، ما تفعله الكاميرا أيضاً عند الشاعرة السويدية حنا نوردنهوك هو وضع إطارٍ للعلاقة بين المشهد والهواجس، بين التجربة واللغة، وردم الهوة بين الواقع الملموس واللغة الشاعرة.
تعتبر الشاعرة نوردنهوك من الشعراء الذين يوسمون بـ "شعراء المادية اللغوية" التي هي امتداد لما بعد الحداثوية، حيث يتميز هؤلاء الشعراء بتمسكهم بمفهوم أن القصيدة ليست بالضرورة أن تكون مفهومة، وطريق الوصول إليها هو عبر الإحساس كالموسيقى، وراء هذا الأسلوب تكمن إرادة للتحرر من كل القيود الأدبية واللغوية على اعتبار أن كل قيد أداة سلطوية، ولعل قراءة هذا المقطع من قصيدة عدسة الكاميرا التي لا تفصل بينها عناوين ما يؤكد هذا التوجه "الأحداث. يسدد المرء جبهته نحو الدويّ ويمضي، ليس إلا / السكون السميك، العجيب، منوال ومنوال آخر، ذاك الذي يطعنُ، ويطعن / مباشرة قبل الشمس صوتٌ. مقطع أو متدرّج. لا يصنِّفُ. خذشي / شكله إذ يريد أن يميل على الكتف كاختلاف. ليس بوسع الرأس، ليس بوسعه أن يتحطم". إقرأ المزيد