تاريخ النشر: 12/08/2015
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:في كتابه "الميسر في القضاء والقدر" يوضح المهندس محمد عصام قصاب موضوع القضاء والقدر في الإسلام، والذي أدى الإختلاف في فهمه وتفسيره إلى انقسام المسلمين بعضهم على بعض، وأخذ يكفّر كل منهم الآخر، والعامة من الناس ينساقون خلف آراء الأقرب إليهم، دون أن يكون لهم رأي مدروس، فمرة يقول ...قائلهم: أنا مُخيَّر، وأخرى يصرُّ على أنه مسيَّر، حتى ضاع معنى الإختيار والإجبار، والإرادة، والفعل.
في هذا الكتاب نوقشت الفروع الرئيسية للفرق المسلمة، مع شرح أسباب تلك الإنقسامات ومصادرها، لإعطار القارىء فكرة ميسرة عن موضع القضاء والقدر، وتم التركيز على معاني بعض التعابير الأساسية، مثل: الطبع والزيغ والختمُ والغلفُ والغشاوة الجبر والإختيار بين الحقيقة والمجكاز والفرق بين الكسب والإكتساب.
وفي هذا السياق، تساءل المؤلف: عن ترجيح الفعل: هل مقدور الفعل هو لله أم للعبد؟ هل اختيار العبد هو من إحداث الله فيه؟ هل العبد فاعلٌ لفعله أم ليس فاعلاً؟ هل يلزم وقوع الفعل عند القدرة؟ هل يلزم وقوع الفعل عند وجود الداعي؟ هل يلزم وقوع الفعل عند حصول القدرة والداعي معاً، ما القضاء المبرم والقضاء المعلق؟ ما معنى الله قادر والعبد قادر؟ الله مريد والعبد مريد؟ الله يشاء والعبد يشاء؟
وفي الكتاب أيضاً، ألقى المؤلف نظرة موجزة على بعض الفرق الأولى التي وضعت أسس الخروج عن إجماع أهل السنة والجماعة، كالجبرية والقدرية (المعتزلة) والأشعرية، مما أدى إلى شروخ بين المسلمين، كانوا في غنى عنها، لو لم تدخل الفلسفة والزيعُ عقود كثير من المسلمين، ناهيك عن سعي المغرضين لإبعاد المسلمين عن دينهم وعبادة الواحد الأحد ...نبذة الناشر:يسعى كتاب "الميسر في القضاء والقدر" لرصد مدى تأثير الفكر المادي على حياة البشر من قبل بداية التاريخ الميلادي، كما يشير إلى مدى تطابق الأفكار الفلسفية في كل زمان مع الأديان السماوية، وتأثر الأمة بها.
ومن أجواء الكتاب: "انتشر الفكر الماديُّ في العالم من قبل بداية التاريخ الميلادي، ولم يترك زاوية في دين إلا دخلها، ولا متاهة في فلسفة إلا ونخر فيها، فانتشرت الشبهَات في مسائل علمها لا ينفع، أو جهلها لا يضر، حتى وصلت إلى ما فرق الأُمّة الواحدة مذاهب تقارب عددها بين مختلف الأَديان السماوية، متماشية مع عدد الأفكار الفلسفية المطروحة في كل زمان أَو تزيد".
كما يناقش الكتاب فكرة القضاء والقدر، ومدى إيمان البشر بها، حيث يقول:«ومن أَهم ما احتدم عليه الخلاف هو القضاء والقدر، فنبتت للخلاف فروع وأَغصان غطت على المقصود منه، فخالف المفهوم المؤوَل المقصود من منطوق آيات الله وحديث رسوله صلّى الله عليه وسلم، في الوقت الذي كان عامة المسلمين يمتنعون عن الخوض في مجابهة من أَخطأ التأويل، فنشأ جيل ضعيف أَعزل تجاه أَية هجمةٍ مادية، ولو بان زيغها وخطؤها». إقرأ المزيد