جامع الصلوات لقضاء الحاجات
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة عمود الدين، فمن أقامها أقام الدين، ومن تركها فقد ترك الدين، فإذا جاء وقت الصلاة، وجاء المصلي ووقف بين يدي ربه (سبحانه وتعالى) يوكّل ...الله به ملكاً، فإذا أتى بصلاة صحيحة تامة الشروط أخذها الملك وقال لصاحبها: "لقد أديتها بشرطها وشروطها بارك الله لك بها لأنك أديتها وحفظتها"، فتقول الصلاة: "حفظك الله كما حفظتني"، ثم يصعد بها الملك إلى السماء فتفوح منها رائحة كالمسك، فتقول الملائكة: "ما هذه الرائحة؟" فيقول (سبحانه وتعالى): هذه ما فرضتها على عبدي، وإذا لم تُصَلّ الصلاة كما يجب تقول الصلاة لصاحبها: "ضيّعك الله كما ضيعتني" فُتَلفّ كما يُلّف الثوب الخلَق ويضرب بها وجهه.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه: "جعل الله قرّة عيني في الصلاة، وحبّب إلي الصلاة كما حبّب إلى الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء، أما الجائع، إذا أكل شبع، وإذا شرب ارتوى، وأنا لا أشبع، يا أبأ ذر إنك ما دمت في الصلاة فإنك تفرغ باب الملك الجبار يفتح له، يا أبا ذر، ما من مؤمن يقوم مصلياً إلا تناثر عليه البرّ ما بينه وبين العرش، ووكّل به ولك ينادي: يا ابن آدم لو تعلم مالك في الصلاة ومن تناجي ما انفتلت، يا أبا ذر طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنة، ألا وهم السابقون إلى المساجد بالأسحار وغير الأسحار"، وعن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "إن العبد ليُرفع له من صلاته نصفها أو ثُلثها أو ربعها أو خمسها، من يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه" [...].
وهكذا نرى أن هذه الآيات والأحاديث ما هي إلا نماذج قليلة عبّرت عما للصلاة عن أهمية في حياة المسلم المؤمن، حيث أن المحافظة عليها أو عدمها هما عنوان صحيفة أعماله.
ولأهمية الأمر، كان للإهتمام بذكر الصلوات الواجبة والمستحبة حظّ وافر في كتب الأدعية والزيارات والفقه، ولكنها جاءت متفرقة، مع عناوين مختلفة.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي تم تخصيصه للصلوات، حيث جمع بين دفتيه الصلوات الواجبة، وأهم الصلوات المستحبّة وكيفيتها، وذلك بأسلوب روائي، يتضمن برنامجاً للساعين والمسارعين إلى لقاء الحبيب ومناجاته بصلواتهم اليومية، أو الأسبوعية، أو الشهرية.... أو في سائر الأوقات أو المناسبات.
وقد اشتمل الكتاب على فصول ثمانية جاءت مواضيعها على التوالي: 1- في ثواب الصلاة ومقدماتها وأجزائها، 2- في الصلوات الواجبة، وصلاة الآيات والطواف والجمعة، ثم الصلاة على الميت، 3- في صلاة الليل وأدعيتها، وما يعمل قبل النوم وعند القيام منه، 4- في صلوات المعصومين عليهم السلام وأدعيتها، وما يهدى لهم من الصلوات، 5- في صلوات الليالي والأيام من كل أسبوع، وصلوات الأشهر العربية، 6- في صلوات الحوائج، 7- في صلوات الخوف، والأمن من الظالم والسلطان، وصلوات سعة الرزق وأداء الدين، 8- في صلوات أخرى متفرقة.
وتجدر الإشارة إلى إغناء الكتاب بملحق تضمن بعض أحكام الصلاة، وبعض الأدعية والزيارات الهامة. إقرأ المزيد