هواجس الذكرى المئوية ومناداة إلى الكفاح ؛ الذكرى المئوية لإبادة الأرمن
(0)    
المرتبة: 168,046
تاريخ النشر: 01/06/2014
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:مجموعة مقالات يكفيك أنها هواجس... وهي هواجس الذكرى المئوية من ناحية ومناداة لكفاح في سبيل إصلاح ما جرى في حق الأرمن، يقول صاحب هذه المقالات كسبار ديرديان في مقالة جاءت تحت عنوان: "الأرمن يحتفلون بذكرى تأسيس حزبهم الشيوعي اللبناني: لا يمكن النظر إلى الأرمن في لبنان كوحدة منسجمة المصالح ...الطبقية، لمجرد إنتماء أفرادهما إلى الأمة الأرمنية ووحدة معاناتهم من الإبادة العنصرية والتهجير الجماعي، بل يجب القول بوضوح والتأكيد بأن مختلف الطبقات اللبنانية تضم في صفوفها مئات من الأرمن اندمجت مصالحها موضوعياً وعملياً بمصالح تلك الطبقات وأحزابها اليمينية واليسارية الوسطية.
هناك أحزاب أرمنية كلاسيكية تأسست خارج لبنان، أما الشيوعيون فهم أعضاء في الحزب الشيوعي اللبناني، ولا ينشطون في تنظيم قومي مستقل عن الحزب الشيوعي، ولكن ينشطون في الفرعية الأرمنية للحزب، وقد شاركوا في تأسيس الحزب الشيوعي وحاربوا ميول العزلة القومية والطائفية منذ أن وصلت قوافل المهجّرين إلى لبنان، وهم يمثلون العمال والحرفيين والمثقفين الثوريين، وفئات أخرى من البرجوازيين الصغار، حيث عاشوا في أكواخ من الخشب والثنك في ضواحي بيروت الشعبية، شأنهم شأن الفئات الكادحة من المهجّرين الفلسطينيين وفي المخيمات في أوضاع التجزئة والتشرد.
في فترة ما قبل الإستقلال، كان الشيوعيون الأرمن يعملون من أجل إشراك المهجّرين الأرمن في النضالات الطبقية والوطنية ضد الإنتداب الفرنسي والإقطاعية اللبنانية العملية للإنتداب وضد عصابات الحزب الأرمني اليميني العنصري، وكانت السلطان الفرنسية تعتقل وتعذب وتحاكم عشرات من المناضلين الأرمن الشيوعيين أمام المحاكم المختلطة، كما استشهد عدد كبير منهم برصاص الإستعمار الفرنسية والرجعية اللبنانية وعصابات الحزب الأرمني اليميني العنصري.
وكانت السلطان الفرنسية تعتقل وتعذب وتحاكم عشرات من المناضلين الأرمن الشيوعيين أمام المحاكم المختلطة، كما استشهد عدد كبير منهم برصاص الإستعمار الفرنسي والرجعية اللبنانية وعصابات الحزب الأرمني اليميني العنصري - طليعة التيار الأرمني التقدمي - أي الشيوعي - كانت تدعو للإشتراك في الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية لشعب لبنان العربي، وكانت ترفض كل تناقض بين تعلقها بوطنها الأم، أرمينيا الغربية، وبقضية تحريرها من الإغتصاب الطوراني، وبين تصميمها على الإشتراك في حياة شعب لبنان ونضاله على الصعد كافة.
إلى جانب القوى الوطنية الديموقراطية اللبنانية، وعلى رأسها الحزب الشيوعي، إيماناً منها بأن الحزب الشيوعي والقوى الديموقراطية الأخرى، هي الضمانة الوحيدة لحقوق الأقليات ولقضاياها القومية، مثل قضية تحرير أرمينيا الغربية؛ خصوصاً وأن بعض قيادات الأحزاب الطائفية، وتحت لواء الأحزاب المسيحية!... كانت تدعو إلى حل المنظمات الأرمنية السياسية والإجتماعية والثقافية والرياضية والخيرية وغيرهما كافة بإعتبار أنها غير لبنانية... بل غربية.
وعليه لا عجب في أن الأرمن الطليعيين، اعتبروا الحزب الشيوعي اللبناني حزبهم الأوحد... وقد قاوموا ذهنية "اللاجئ الغريب" المَرَضية والتقوقع الطائفي في "الفيتو" الإنعزالي الذي صنعه وشجعه الإنتداب الفرنسي الإستعماري في سوريا ولبنان، وهم نقلوا الفكر الثوري الوطني الديموقراطي العربي إلى الجماهير الأرمنية في سوريا ولبنان من أجل توجيهها وطنياً ثورياً علمانياً وأممياً، مع تحديهم الحاجز المفروض من قبل الإستعمار الفرنسي من السياسة التربوية لعزل الأرمن عن الثقافة واللغة العربيتين، حيث أن اللغة تشكل أوثق رابط بين الشعبين والثقافتين المقاومتين للثقافة الكوزموبولينيكية الإستعمارية...
إن مهمة مفكري الأرمن الشيوعيين كانت البحث عن الوسائل التي تسدّ الطريق أمام الإمبريالية والرجعية المحلية واليمينية الأرمنية، وتكسب الأرمن إلى جانب العرب واللبنانيين الثوريين...
إن الأرمن المثقفين الثوريين والعمال والحرفيين الشيوعيين اعتبروا أنهم يناضلون في الحزب الشيوعي اللبناني برؤية أنهم يناضلون من أجل الحزب الشيوعي الأرمني المستقبلي في أرمينيا الغربية المتحررة.
ولعل ما يلمحه القارئ في هذه المقالة كما وفي سائر مقالات الصحافي كسب، هو تلك الصيغة التي تدعو دائماً للتآلف مع مجتمعاتهم التي يعيشون فيها، وهنا، مع المجتمع اللبناني الذي ليس لأحد شك في أنهم صاروا جزءاً منه.
كتب حول مواضيع عربية ولبنانية عدّة وكتب حول المفكر الثوري والمناضل الشيوعي أوهانيس أغباشيان الذي كانت له ترجمة لأعمال الريحاني الأدبية، كما وكانت له مواقف وطنية عربية جامعة، كتب عن العثمانيين وعن التوجه الجديد للظواهري ضد سوريا على أنه يخدم المشروع الصهيو-أميركي، كتب عن سوري في أن الحل السلمي آت... كتب حول المزيد من القضايا والسياسات الدولية والعربية واللبنانية وحول قضايا إجتماعية بعمق وإنفتاح؛ وتجدر الإشارة إلى أن هذه المقالات جاءت أيضاً باللغة الأرمنية. إقرأ المزيد