تاريخ النشر: 01/06/2014
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يولد المرء وينزل ضيفاً على هذه الدنيا، ثم لا يلبث أن يرحل عنها، كما تقضي بذلك "أصول الضيافة" مخلفاً وراءه متاعه والحطام. وسواء أطالت الحياة أم قصًرت، فهي حافلة بالذكريات الحلوة والمرّة في آن واحد من هنا أراني أعود إلى أزمنة خلت منتشلاً من مخزون الذاكرة ما قد يتيح ...للقارئ، حسب زعمي، أن يتعظ ويعتبر ... على هذا إليك قارئي العزيز هذه الأوراق ثم لك أن تسميها ما شئت. سيرة حياة وذكريات، يوميات أو حوليات، مختارات أو إنطباعات أو تداعيات، رحلات ومشاهدات وشهادات، وهي باختصارُ الثمانين. لعلها تتيح للقارىء نوعاً من المعرفة التاريخية في فترة من الفترات، ومن ثم الوقوف على الحياة السياسية من بعض وجوهها وتقلباتها، فضلاً عن الموقف والإنتماء والنظر إلى قوى الصراع".
بهذه العبارات يقدم حبيب جابر حصاد سنينه ويميط اللثام عن كتاب مذكراته "حصاد الثمانين" في ستة فصول هي: السيرة الذاتية، الرسائل، المراثي، اليوميات، الخطب والكلمات، وأخيراً باب الشعر. لقد اختار المؤلف "حصاد الثمانين" عنواناً لمذكراته التي استعرض صفحات منها في حفل أقامه، تكريماً له، فرع المجلس الثقافي في النبطية وذلك بتاريخه 1/8/2009. وقد استشهد على ذلك بإيراد بيت شعر للمرحوم الشيخ عبد الحسين صادق:
أنا لكم واعظٌ حيّاً وموعظة / ميتاً ويومُ احتضاري أعظمُ العِبَرِ".
وبعد، "حصاد الثمانين" كتاب فيه أكثر من متعة، يثبت أن في تاريخ لبنان أسماء كثيرة تتقن لعبة الإبداع، وإسم حبيب جابر من هذه الأسماء. نبذة الناشر:أمام حضور حاشد، في مقر فرع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية، أماط الأستاذ حبيب جابر اللّثام عن إنجاز كتاب مذكّراته بعنوان "حصاد الثمانين"… كنت شخصياً أُصغي إليه باهتمام كالآخرين حين هبَّت عاصفة من التصفيق تقديراً لهذا الإنجاز. مضت الأيام وفقدنا، بالوفاة، صاحب "الحصاد"، عميقاً كان حزننا ولاذعاً كان الفراق وما أن انحسرت فترة العزاء حتى رأيتني أُفاتح أسرة الفقيد في شأن مذكّراته أو حصاد ثمانينه. لقد طال الانتظار دون جدوى إلى أن بادرت كبرى بناته السيِّدة رحاب، إلى النهوض بالمسؤولية وحدها فأكبرتُ جهدها المشبع بروح الوفاء والمحبّة لذكرى والدها الراحل وسرعان ما استودعتني ملفاً دسماً فمضيت فوراً في الاطّلاع على أوراق الملف الضخم الذي يحمل عنوان "حصاد الثمانين".
فوجدت أنّ الكتابة كلّها بخط يد الراحل العزيز سطّرها على صفحات كبيرة ومتنوعة يناهز عددها الأربعمئة والأربعين صفحة. ثم وجدت المحتوى ليس مبوّباً وفقاً للمواضيع فحملني ذلك على فرز الأوراق وتنسيقها وإعادة توزيعها على ستة فصول هي: السيرة الذاتية، الرسائل، المراثي، اليوميات، الخطب والكلمات وأخيراً باب الشعر. ونشداناً للدقّة وضعت الملف بين يديّ الشاعر والمصحِّح الماهر محمد زينو شومان فبذل فيه قصارى جهده. - حبيب صادق إقرأ المزيد