رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان (شموا)
(0)    
المرتبة: 40,868
تاريخ النشر: 29/03/2014
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:لا يخفى على أحد ما لصحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري من أهمية في هذا الدين فهو الحاوي لجملة طيبة من الحديث الصحيح المجرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقل العدول الضابطين، وهو الأصل الثاني من الأصول الستة في كتب الحديث التي هي: صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن ...أبي داود، سنن الترمذي، سنن النسائي، سنن أبي ماجة.
وقد فضل بعض العلماء صحيح مسلم على صحيح البخاري لما له من حسن ترتيب، وجمع الأحاديث في الباب الواحد، وسهولة البحث عن الحديث في المسألة المعينة، وقد وجد هذا الكتاب من العناية الفائقة من العلماء الذين تناقلوه جيلاً بعد جيل، شرقاً وغرباً، إلا أنه حصل فيه إختلاف في أسانيد أحاديثه والمتون من نقلة الآثار من تلاميذ مؤلفه وتلاميذهم، ما جعل العلماء القيام بمهمة التنبيه على الأخطاء والأوهام التي وقعت فيه، التي بلغت حصيلتها (1.010) عشرة بالألف من مجموع أحاديثه، ومع ذلك لم يغفلوا عنها ونبهوا عليها.
وممن نبه على ذلك علماء المغرب منهم: أبو علي الغساني، والإمام المازري، والقاضي عياض، وحذا حذوهم من أهل المشرق النووي والسيوطي.
ومن هنا، تأتي أهمية هذه الدراسة، التي جاءت بمثابة دفاع عن هذا الصحيح، وذبّ عن السنة المطهرة، وقد جاء منهج البحث كما يلي: أولاً: القيام بجمع الإختلافات بين رواية ابن ماهان (من الكتب الآتية: 1-تعييد المهمل، وتمييز الشكل لأبي علي الغساني (ت 498)، 2-المعلم بفوائد مسلم لأبي عبد الله المازري (ت 536هـ)، 3-إكمال المعلم بفوائد مسلم، 4-مشارق الأنوار على صحاح الآثار (القاضي عياض ت 544هـ)، 5-الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج للإمام السيوطي (ت 911هـ)، ثانياً: ترتيب هذه الإختلافات وفق ترتيب صحيح مسلم، والتوفيق بين الروايتين بالجمع بينهما ما أمكن ذلك، ثالثاً: ضبط أسماء الرواة وكناهم وألقابهم وطبقاتهم بالإستناد إلى أقوال العلماء الأجلاء فيما دونوه في كتب التراجم والإنساب، والإثبات.
[وجاءت هذه التراجم على النحو التالي: 1-ترجمة لشيوخ الإمام مسلم ثم تلاميذه، ثم الرواة عن التلاميذ، وكل ذلك حسب طبقتهم، 2-ترجمة لكل من الشيوخ والتلاميذ، 3-ترجمة لمن يقع فيه الخلاف في فصل الأسانيد من الرواة، 4-ترجمة لأصحاب المؤلفات ممن هو غير معروف]، رابعاً: ضبط المعنى الدقيق للألفاظ الغريبة، والألفاظ المختلفة المحتملة المعنى، وتوجيه المعاني بما يتناسب مع مدلولها اللغوي، ومراد العرب منها فيما أطلقته وأرادت به غيره، والإلتزام في نقل النصوص عن مؤلفيها؛ خامساً: ضبط الخطأ والوهم فيما ظهر أن المعنى لا ينطق مع المدلول اللغوي وأيّد في ذلك القاضي عياض وغيره، سادساً: توضيح أن ليس كل ما قالوا عنه خطأ أو وهم، يكون فعلاً كذلك؛ لما وجده الباحث من سعة المعاني التي ينطبق بعضها ما وقع للرواة في نسخهم، سابعاً: إتباع منهجة أهل العلم، منهم: القاضي عياض، والإمام النووي، والحافظ ابن حجر العسقلاني، وذلك في التصويب والجمع بين الروايتين ما أمكن للباحث ذلك. إقرأ المزيد