تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يمكن تعريف الخلافة الإسلامية بأنها نظام الحكم في الإسلام الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية وسمّيت بالخلافة لأن هذا القائد (الخليفة) يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لتولي قيادة المسلمين والدولة الإسلامية. وبالنظر إلى الأصل اللغوي للخلافة الإسلامية؛ ففي الخلافة في المعتقد ...الإسلامي يمثل سبباً من الأسباب الرئيسية التي وضع الله بني البشر على الأرض من أجلها، كي يعبدوه وطبقوا أحكامه التي أرسل من أجلها الأنبياء والرسل على مرّ الزمن. وقد جاء في القرآن الكريم هذا المعنى قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" [30 - سورة البقرة]. وكذلك قوله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" [55 - النّور[.وجاء ذكر الخلافة في الأحاديث النبوية التي دلّت أن الخلافة في قريش وأنها استمرّت بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم لفترة. 30 عاماً وهي فترة حكم الخلفاء الراشدين أبي بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، ثمّ إلى ملك عضوض وهي فترة تعاقب الدولة الأموية ثم العباسية والفاطمية والعثمانية وغيرها، ثمّ لتصبح حكماً جبرياً، ولتعود مرّة أخرى خلافة على منهاج النبوّة، ويعتقد أن الخليفة المهدي الذي بشّر به النبي صلى الله عليه وسلّم هو أحد خلفاء الخلافة القادمة على منهاج النبوّة. وقد جاء في حديث رواة الترميذي وأحمد "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثمّ ملك بعد ذلك". وفي حديث رواه أحمد: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة ثم سكت". وإلى هذا فإنً الخلافة الإسلامية أبعادها السياسية والفقهية. حيث يقول أبو حسن الماوردي: "الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا"، وسمّيت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم للمسلمين ويخلف النبي صلى الله عليه وسلّم في إدارة شؤونهم، وتسمّى الإمامة لأن الخليفة كان يسمّى إماماً، ولأن طاعته وجبة ولأن الناس كانوا يسيرون وراءه كما يصلون وراء من يؤمّهم في الصلاة! ولم ينص رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الخليفة من بعده. هذا بالنسبة لأهل السنّة، إلا أنّ الشيعة والطائفة الاثني عشرية تعتقد أنّ موضوع قيادة الأمّة الإسلاميّة محسوم عند الشيعة الاماميّة. لصالح النصوص النبوية والقرآنية دلّت عليه؛ أي دلّت على أن علي بن أبي طالب هو أول خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلّم. أما الشيعة الزيدية فهم يقولون بجواز إمامة المفصول مع وجود الفاضل. هذا وإنّ أول من أطلق عليه لقب الخليفة في التاريخ الإسلامي هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد بقي هذا اللقب يطلق على الحكام المسلمين منذ عهد الخلفاء الراشدين ابتداءاً من عمر الخطاب رضي الله عنه حتى نهاية العهد العباس. حول تاريخ الخلافة الإسلامية وشؤونها وشجونها تأتي هذا الموسوعة التي استوعبت الحقب الإسلامية منذ ولاية أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الأئمّة المعصومين. وتضمن ذلك ثلاث عشر مجلّداً جاءت على التوالي: 1- المجلد الأول: الخلافة من والدة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم إلى نهاية خلافة أبي بكر. 2- المجلد الثاني: خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان؛ والمجلدات [3-4-5-6-7-8-9-10] جاءت حول إمامة وخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد تمّ في كل مجلد تناول موضوع يتعلق بإمامته رضي الله عنه وتم ترتيب المواضيع ضمن أبواب جاءت على التوالي: الباب الأول: من مبادئ حكومته رضي الله عنه. الباب الثاني: البيعة الثانية، استمرار الإصلاح الكبير، تحرير ميثاق التوصيات، علاقة الموضوعات الأساسية بالنبوة، الباب الثالث في مواجهة الفتن، الخيانة، التمرد.. الباب الرابع في مواجهة أول حرب أهلية عرفت باسم حرب الجمل، الباب الخامس في مواجهة ثاني حرب أهلية عرفت باسم حرب صفين 9- الباب السادس ونبذة تاريخه عن الاضطهاد والعنف للجاهلية الجديدة في عهد العائلة الأموية الحاكمة. الباب السابع في مواجهة ثالث حرب أهلية، حرب النهروان. الباب الثامن: ما بعد النهروان؛ الإمام علي ومواصلة الجهاد، استشهاد الإمام علي رضي الله عنه ذو فضائل لا تحصى. عند هذا المجلد العاشر تم الانتهاء من تناول إمامة وخلافة علي بن أبي طالب. المجلد الحادي عشر إمامة وخلافة الحسين رضي الله عنه وصلح الإمام الحسين مع العدو في الداخل معاوية بن أبي سفيان، المجلد الثاني عشر، رفض الإمام الحسين لبيعة يزيد بن معاوية ومسيرته المشهورة التي أدت إلى استشهاده في كربلاء. المجلد الثالث عشر: إمامة الإمام علي السجاد والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والأدعية، الإمام محمد الباقر وبقر العلوم، والإمام جعفر الصادق وتأسيس المدرسة العلمية. إقرأ المزيد