2000 عمل وحرز ودعاء ؛ من مجربات العلماء مع وصفات الأعمال لن يسبق نشرها للمرحوم النخودكي
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كان الدعاء والإرتباط بالخالق البارئ على الدوام من المواضيع الجذّابة التي حظيت بإهتمام البشر على مدى تاريخه الطويل، فالدعاء والتضرع للخالق القادر المقتدر هو الذي منح القدرة للعرفاء والأولياء والصالحين وأهل الطريقة وسالكي نهج الحق للمضيّ قدماً في طريق الحياة الشائك بكل ما يحتويه من صعاب ومشاق ليبلغوا أسمى ...وأعلى درجات الروحانية والمعنوية.
فالعارف السالك لطريق الحق حين يناجي خالقه قاضي الحوائج فإن كيانه يغوص كله في لذة وحلاوة تغمره، وهي لذّة لا شيء يضاهيها، وهي تعوض عن أي أجر ربما لن يحظى ذلك العارف في آخرته، لأنها عبارة عن لذة ومنعة وحلاوة ذاتية تنبع من جوهر المناجاة، والحديث والحوار الذي يمارسه العارف المناجي مع ربه كما لو كان يناجي ويتحادث مع صديق عزيز على قلبه.
إن ما يأمله المتضرع الداعي إلى الله تعالى من دعائه وتضرعه ومناجاته هو تحقيق هدفٍ أو الوصول لحاجة وحلّ مشكلة والنجاة من محنة أو مصيبة يواجهها؛ ولهذا في القرآن الكريم والروايات المنقولة عن الأئمة المعصومين فيها تأكيد مستمر على هذه النقطة الهامة وإشارة إلى شروط وظروف في غاية الظرافة والأهمية ينبغي للداعي والمناجي أن يراعيها ويلتزم بها أثناء الدعاء كي ينال مطلوبه وتقضي حاجته ويستجاب لدعائه من قبل الله سبحانه وتعالى.
وتنقسم الشروط إلى فئتين هما: 1-شروط عامة: وتندرج ضمن هذه الفئة شروط كالنظافة والطهارة الظاهرية للمجلس والمأكل، والنظافة والطهارة المعنوية مثل اللقمة الحلال؛ كما يُشترط في لباس الداعي والمكان الذي يختاره لمناجاة ربه أن لا يكونا مخصوبين، بالإضافة إلى ذلك يتوجب على من يناجي ربه داعياً إياه لقضاء حاجة أن يبتعد عن إرتكاب المحرمات، 2-شروط خاصة: بمعنى أن هناك أدعية وأذكاراً لن تكون مستجابة إلا مع توافر شروط وظروف خاصة تختلف حسب الدعاء، وهناك كتب وتأليفات لعلماء كبار تضم بين طياتها وصفحاتها أدعية وأعمالاً وأذكاراً مجربة حسب ما يصرح به مؤلفو الكتب؛ أي أن هناك من لجؤوا إليها وطبقوها وقضيت حوائجهم ما كانوا يريدون.
إن أعمالاً كهذه تنفرد بخصائص دون غيرها، وقد سبق أن جُرّبت مرات عديدة، من قبل أشخاص استجاب لهم ربهم دعاءهم، وهذا يعني أن لهذه الأدعية والأذكار مكانتها وشأنها ومنزلتها عند الله سبحانه وتعالى.
وعلى الرغم من ذلك لم يأت ذكر لهذه الأدعية الخاصة في كتب ومصادر الحديث والدعاء عامة، ولم تخصص تلك الكتب والمصادر بين سطورها وصفحاتها مكاناً لها، وبقيت مختبئة ومبعثرة هنا وهناك بين طيات وصفحات الكتب والمؤلفات الإسلامية دون أن يعلم بها أحد.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي وبعد أن شرع المؤلف في البحث عنها في الكتب والمؤلفات الإسلامية عمد إلى جمعها إلى أن بلغت في كثرتها وأهميتها ما استدعى منه جمعها بين دفتي هذا الكتاب الذي ضم أدعية وأعمالاً وأذكاراً وأوراداً وأحرازاً تم التأكيد منها وتوثيقها وتهذيبها وتنسيقها وتنظيمها على شكل كتاب بعد عملية تحقيق ودراسة وبحث وتحري. إقرأ المزيد