تاريخ النشر: 25/03/2015
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة نيل وفرات:يتلقى عزام دعوة من مويس صديقه لحضور زفاف إبنه. أقنع عزام رفيقه غسان بمرافقته إلى قرية مسرة الناظرين (اللواهيب سابقاً)، وفي أثناء السفر وعلى الطريق بين الدمام والرياض يتعرض الرجلان لحادث سير وينقلان إلى المستشفى.
من هذه النقطة يصطنع الكاتب تركي السديري لروايته مساراً سردياً دائرياً، فيبدأ نصه ...من حيث تنتهي الأحداث أو من نقطة قريبة من تلك النهاية. وهذه البداية – النهاية تشكل لحظة روائية جميلة يتم فيها استعادة ذكريات وحنين إلى الماضي ومن ثمّ الوصول بالبطل إلى فكرة كتابة "اللواهيب حكايات مضت".
وهكذا تجعل الذكريات من صاحبها كاتب رواية، فبدأ باستعادة ذكريات اختفت من صندوق الذاكرة قرابة الأربعين عاماً. ذكريات مسقط رأسه ومرتع طفولته في قريته قرية (اللواهيب)، وبدأ بسؤال نفسه: طيف يبدأ؟ وهل في ذكرياته ما يستحق أن يكتب، ويطلع عليه الآخرون؟
وهكذا تطل الرواية على عالم البادية، وتسلط الضوء على نمط حياة معين، بعض مفرداته، الزراعة والرعي، مروراً بحياة المدينة، ويتم خلال هذا النسيج الروائي الإكثار من الأمثال الشعبية واستخدام اللهجة المحكية / المحلية في الحوار ما يجعل من حضور البيئة المحلية بارزاً في النص، وبهذا المعنى استطاع السديري بتقنية الفن الروائي تسليط الضوء على مجتمع عربي معين، بعاداته وتقاليده، وتمكن في "اللواهيب" أن يرسم في هذا المجتمع شبيهاً روائياً. إقرأ المزيد