تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي، النادي الأدبي الثقافي
نبذة نيل وفرات:إن أكثر ما يشغل أحمد البوق في النص الشعري –موضوع القراءة – في (المعجزات الصغيرة) هو حروب الحبّ، والجمال، والأتوثة، التي هي مقومات الحياة، بالنسبة للشاعر / العاشق، لذلك نراه – يستبدل المحسوس بالمجرد، وسيلته الوصف وفي حدود الإشغال التخييلي، للمرأة / الحبيبة والذي من شأنه منح هيمنة مضافة ...إلى الصورة الشعرية، ولغة النص، وضخها بطاقة واسعة من الإيحاء، والتأثير.
من عوالم قصيدته المعنونة "وردةٌ في جدار" نقرأ: " ... وردةٌ لا تحب الكلام / عطرها جارحٌ / حسنُها واضحٌ / فاضحٌ / يستخفُّ الوقار / وردةٌ يسكر النحلُ في سرها / عبَّ حتى تدلّى / ثم عبَّ وطار / مرَّ سِربُ فراشٍ عليها / مارس الحبَّ في سحرها / مارس الحبَّ / بين نور ونار (...)".
هكذا يصغي شاعرنا لنداء الحب، يرى في المرأة وردة لا تحب الكلام، يحاورها شعراً، يبوح لها بسرّه، ويكتبها في اللحظة التي تتملكه، ليأتي الشعر هنا حالة روحية من وهج التكوين الذاتي للشاعر / الكاتب والعاشق معاً، هي قصائد نابعة من القلب تنضح حباً وتضج حياة.
يضم الكتاب ثلاثين قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "الجنة أسمى" ، "ليس إلى هذا الحد" ، "روما" ، "روحي الشريدة" ، "فاطمة" ، "وردةٌ في جدار" ، "بيت التينة" ، "وقعت في حبٍّ جديد!" ، "قلق" ، "خيال" ، "لست وحدك" ، (...) وعناوين أخرى.نبذة الناشر:قد يعرف الناس عن الثورة أو لا يعرفون، إلى أن تحدث، ذلك بأن حدوث ثورة قلّما تكون له علاقة بأي أفكار، وعلاقته أقلّ بـ "نظريّةٍ" ما للثورة.
فالثورات تحدث بـ "بساطة"، لكن وجود فكرة عن الثورة أو الإفتقار إلى الفكرة عنها لهما عواقب حاسمة في نتيجة الثورة حين تحدث في الواقع.
يبحث هذا الكتاب في الثورات التي بلا "أفكار ثوريّة"، وهي ثورات تكيّفت بشروط زمننا النيوليبرالي؛ ويركّز الكتاب على الربيع العربي، وتلك الإنتفاضات الثوريّة المدهشة التي قامت على الساحة السياسيّة في زمنٍ، لسخرية الأقدار، كانت فكرة الثورة نفسها فيه مستبعَدَة.
لذا، فالكتاب ليس مجرّد رواية للربيع العربي، ولا هو عرض للأحداث الجارية، بل إن غرضه المركزي هو تفسير هذه الأحداث السياسيّة الإستثنائيّة، وعلى الأخص في تونس ومصر، من أجل فهم ديناميّاتها، وتحليل عمليّات الحشد لها، وتفحّص تناقضاتها، والإضاءة على وعودها، من وجهة نظر شاملة وتاريخيّة ومقارَنَة.
يفصّل الكتاب نوعاً ما، العمليّات الفعليّة في هذه الثورات، لكنه هو أيضاً كتابٌ في النظريّة الإجتماعيّة، ومحاولةٌ متواضعة لطرح مصطلحات وإلقاء أضواء، من أجل فهم هذه الأحداث السياسيّة فهماً أفضل، لكن الكتاب في النهاية لم يكن حصيلة دراسة وكتابة في زمن محدد؛ بل إن معلوماته ورؤاه وبنية مفاهيمه، تستند إلى سنوات طويلة من التفكير في مسألة التطوّر الاجتماعي والسياسيّ في الشرق الأوسط المسلم، قبل انتفاضات 2011 بسنوات طويلة، حين كان المؤلف يقيم ويدرِّس في القاهرة.
آصف بيات
باحث إيراني - أمريكي، يشغل حالياً منصب أستاذ للدراسات العالمية وعبر الوطنية وأستاذ علم الإجتماع ودراسات الشرق الأوسط في جامعة إلينوي - الولايات المتحدة، كان سابقاً أستاذاً لعلم الإجتماع ودراسات الشرق الأوسط، كما شغل منصب رئيس مجتمع وثقافة الشرق الأوسط الحديث في جامعة ليدن في هولندا... من مؤلفاته: ما بعد الإسلام السياسي: الوجوه المتغيِّرة للإسلام السياسي (2013)؛ أن تكون شاباً ومسلماً: سياسة ثقافية جديدة في الجنوب والشمال العالمي (2010)؛ الحياة كسياسة: كيف يغير الناس العاديون الشرق الأوسط (2010)؛ جعل الإسلام ديمقراطياً: الحركات الاجتماعية وتحول ما بعد الإسلاميين (2007)؛ سياسة الشارع: حركات الشعوب الفقيرة في إيران (1997)؛ العمل والسياسة والسلطة (1991). إقرأ المزيد