العولمة والإرهاب ؛ علم مسطح أم أودية عميقة
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:استقرت تقاليد أدبيات العلاقات الدولية على تقسيم أشكال النظم الدولية إلى أربعة: النظام الأهادي القطبية، والثنائي القطبية أو توازن القوى، والتعدد القطبي، وأخيراً العولمة، غير أن بعض الباحثين بدأ يشير إلى نظام خامس وهو "الفوضى الدولية" متكئاً في ذلك على ظاهرة تنامي القوى ما دون الدولة وما فوقها، وأبرزها التنظيمات ...السياسية التي تمارس عنفاً عابراً للحدود أو ما اتفقت الأدبيات الغربية على تسميته بـ "الإرهاب"، وهي ظاهرة لم يألف المجتمع الدولي أشكالها المعاصرة في مراحله السابقة.
فإذا كانت العولمة تسعى "لتنظيم العالم" في إطار مجتمع واحد تشكله قوانين الرأسمالية والليبرالية، فإن التنظيمات العنف السياسي تشكل أحد مظاهر الإحتجاج على هذا التوجه بغض النظر عن مدى عقلانية إدارتها للصراع، ومن هنا تشابكت في العالم العاصر مقومات كل من الظاهرتين وبكيفية تحتاج لدراسة واسعة لفك ملابسات هذا التشابك الشرس.
وتشكل دراسة د. سعود الشرفات نقلة نوعية في فهم "الفوضى المنظمة" التي تصيغ العلاقة بين العولمة والإرهاب، فقد تمكن من تقتيت مقومات كل من الظاهرتين وقياس الأثر المتبادل بين هذه المقومات مستخدماً منهجياً علمياً وحرصاً واضحاً على الموضوعية رغم إغراءات الظواهر الاجتماعية للإنحياز، وهو ما يجعل هذه الدراسة إضافة نوعية للمكتبة العربية التي تفتقر كثيراً لمثل هذه الدراسات في هذا الميدان تحديداً. إقرأ المزيد