تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:القصيدة عند رامي العاشق تؤسس بنيها الشعرية على المكان (الوطنْ) ، فهي مسكونة به متجهة نحو العمق / الداخل؛ إذ تتوافد الصور للواقع السوري المعاصر كلها؛ لتنصب في النص ويبدأ فعل التصور الذي يمثل الصفة الرئيسية المطلوبة في الشاعر، والذي يعني الخيال، ليرسم لنا حدوداً مكانية تتجاوز المعيش نحو ...الأحلام، وقد تحولت مع الشاعر إلى بنية هلامية تشكلت على وفق حالاته النفسية المختلفة، ولعل هذا هو الذي يصنع المفارقة على مستوى المكان والزمان.
ومن النماذج الشعرية التي يتحرك فيها المكان لتأسيس أو بناء القصيدة في شعر رامي العاشق قصيدته التي عنوانها (وجعي المخيم) والتي أهداها إلى روح صديقه الشهيد أنس عمارة، ويقول فيها:
" وجعي المخيمُ / يا نداءات الحديد على الصدى / وجعي الصدى / دمعُ المهجر والمهاجر والمرابط والفدائي القديم مع الوليد / يسيل تحت مآذن العشب المقطع بالسكاكين التي سميتها عبثاً (وطنْ) / وجعي المخيم / يا بلاداً في الشتات ويا سفيراً للسماء على التراب / ويا مخابز للرجال عجينُها لحمٌ له صوتُ السنابل في المدى / وجعي المدى / وجعي الوجوه تمر في درب الذواكر حافياتٍ ترتدين النور، تخلعن الألم / ( ... ) / وأنا اصيح وصيحتي .. / وجعي أنا".
يضم الكتاب (29) قصيدة مثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "مشهد من الخالدية" ، "سيراً على الأحلام" ، "الشهيد والشاهدة" ، "الخبز عدو الأطفال" ، "ماضٍ إلى التراب" ، "مسافرون ذهاباً" ، "سقط الوطن" ، "جوعاً أموت" (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد