حديث الإمام مالك بن أنس برواية الإمام الشافعي
(0)    
المرتبة: 256,275
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار المقتبس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن جلّ إعتماد الإمام الشافعي في أدلته في كتابه "الأم" إنما هو على إمامين كبيرين؛ مالك بن أنس، وسفيان بن عينية، ورغبة في أفراد روايات كل واحد من الإمامين عند الإمام الشافعي، وبأسانيده ورواياته، وخدمة الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي هذا الكتاب الذي قام المحقق فيه بإفراد ...روايات الإمام الشافعي لكلٍّ من هذين الإمامين الكبيرين، وكان فيه الخير الكثير.
وقد بين المحقق سمات هذا الخير فكانت كما يلي: وجد أن أحاديثه تربو على الثمانمائة والخمسين، وهي في الأحكام، وهذا كمٌّ لا يستهان به، وخاصة عندما يقدم برواية الإمام الشافعي، مضيفاً بأنه وكأنما بهذا قدم أحاديث الأحكام في الموطأ كلها، وهي معظم ما في الموطأ، ولم يبقَ بعد ذلك إلا أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب، والحاجة إلى أحاديث أكثر بكثير من أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب.
أضف إلى ذلك أن تقديم الإمام الشافعي لروايات مالك يمتاز على كثير ممن رووا الموطأ، فهو يعلق ويوافق، ويخالف، ويصحح، فهو يقدمها كراوية وفقيه، وهذا ما لم يكن موجوداً عند من رووا الموطأ عن مالك، أضف إلى ذلك ما قدمه المحقق لهذه الأحاديث من تخريج مفصل، وبيان الصحيح منها من غيره؛ وهذا ما هو مفقود في الموطآت المتداولة.
هذا وقد جاء عمل المحقق على الشكل التالي: ملحوظة: أن أحاديث مالك عند الشافعي توجد بصفة أساس في الأم، أي ما طبع سابقاً بهذا الإسم مضافاً إليه كتاب الرسالة وكتاب إختلاف الحديث؛ فكل منها جزء من الأم، كما أثبت المحقق من خلال مخطوطات الأم، وكما نشرهما ضمن مجلدات الأم عند تحقيقه لهذا الكتاب.
وتمثل الرسالة الجزء الأول من الأم، وإختلاف الحديث الجزء العاشر منه كما توجد بعض الروايات في كتاب السنن الذي رواه الطحاوي عن البويطي عن الشافعي، وبعض المرويات أيضاً يوجد في معرفة السنن والآثار للبيهقي، وخاصة ما روي عن الشافعي في القديم، ولم يجد في هذه الكتب السابقة، وبعضها يوجد في مسند الشافعي.
من هنا، جرت عملية التحقيق كالتالي: 1-جمع أحاديث الشافعي عن مالك من كل هذه الكتب المذكورة آنفاً، والربط بينها وبين هذه الكتب بإثبات، في نهاية كل حديث مصوره، سواء أكان من الأم أم من غيره، 2-ترتيب هذه الأحاديث ترتيباً موضوعياً، 3-تخريجها تخريجاً موثقاً، وهذا ما يميزها عن الموطآت التي خرجت من دون هذا التخريج، 4-ربطها بموطأ يحيى بن يحيى الليثي المتداول بين الناس، 5-بيان بعض الفروق التي توجد بين رواية الإمام الشافعي ورواية يحيى بن يحيى أو غيره، 6-بيان ما أخذه النقاد على بعض روايات يحيى وما أخطأ فيه، مما جاء في رواية الإمام الشافعي صحيحاً، فهو دقيق في روايته.
ونقله لما كان جلّ هذه الأحاديث في "الأم"، وبيان بعض المقابلات بين مخطوطات الأم التي حقق عليها؛ تذكرة أو إشارة إلى ما قام به؛ أي المحقق، من تحقيق لهذه الأحاديث فهي قد تم تحقيقها ومقابلتها على هذه المخطوطات.
ويذكر المحقق بأنه لا يكاد يجد أخطاء للإمام الشافعي في مروياته، وقد يجد بعض الأخطاء في رواياته، ويبين بأنها ليست من الإمام الشافعي، ولكنها من الراوين، عنه؛ وقد بيّن البيهقي في كتابه "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" بأن هذه الروايات وما فيها من خطأ ليست من الإمام الشافعي، كما أثبت ذلك.
وقد استناد المحقق من كتاب البيهقي هذا، وبين ذلك فيما يخص الروايات التي رواها الشافعي عن مالك وفيها بعض الأخطاء. إقرأ المزيد