حماس: خلفية وقضايا تعني الكونغرس الأميركي
(0)    
المرتبة: 370,797
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:خاضت الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد تفجيرات 11 أيلول/2011، عدّة حروب كبيرة و"صغيرة" ضدّ ما سمّته (الإرهاب الإسلامي) الذي بات يهدّد أمن أمريكا الداخلي، فضلاً عن أمنها ومصالحها الممتدّة عبر العالم!
ورغم أن الإدارة الأمريكية افتقدت للغطاء الشرعي الدولي في شنّ حروبها الدموية ضدّ أفغانستان والعراق، وصولاً ...إلى قصف الطائرات من دون طيّار لمناطق معيّنة داخل دول أخرى، مثل باكستان واليمن وصومال، والذي يؤدّي في كلّ مرّة إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين(!)، فإن أميركا لم تتراجع عن سياستها العدوانية هذه خلال ولاية من سمّي بالرئيس المعتدل باراك أوباما، الذي لم تعدل عن أهداف بلاده الرئيسية في ضرب ما يسمّى القوى الإرهابية المعادية وحماية مصادر وإمدادات النفط الحيوي للاقتصاد الأميركي، والدفاع عن الكيان الإسرائيلي الذي نشأ واستمرّ على أساس مخالفة وانتهاك القوانين والأعراف الدولية والإنسانية – وما يزال!
والملفت أن مراكز الأبحاث والدراسات الأميركية خصوصاً، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، تحلّل السياسات الأميركية العدوانية هذه ضدّ شعوب العالم، على قاعدة أن أميركا محقّة في كلّ ما تنفذّه من حروب أو إجراءات – مهما كانت – لحفظ مصالحها من ناحية، أو بهدف محاربة الظلم والأنظمة التسلّطية في الشرق الأوسط وفي العالم، ولنشر الديموقراطية والقيم الإنسانية؟
من هنا، سيلاحظ من يقرأ هذه الأبحاث الثلاثة، والتي صدرت عن مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي خلال الشهور الماضية، مدى الخبث الأمريكي – التحليلي كما الإعلامي والدعائي – في فهم ودراسة أوضاع ثلاث دول عربية رئيسية، اجتاحها ما سمّي (الربيع العربي) بنسب متفاوتة، وهي لا تزال تعاني من هذا الربيع الذي أصبح خريفاً دامياً في سوريا، كما في مصر.
وبالتالي، فإن مضامين أو معطيات هذه الدراسات الأميركية تصبّ في خانة تأكيد نظرية التآمر الأمريكي – الصهيوني المستمرّ، والمغلّف بشعارات جذّابة، وقراءات منمّقة، تجهّل المجرم الحقيقي وتجرّم الضحية، مع أن الكثير من تفاصيل العلاقات المعقّدة التي ربطت – وما تزال – الولايات المتحدة بالأنظمة السابقة أو الباقية تؤكّد عل المعايير المزدوجة وعلى خطورة حرب التضليل الفكري والإعلامي التي تصاعدت تعبيراتها في زمن ما يسمّى "الربيع العربي" المشؤوم! إقرأ المزيد