الوجيز في أصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي
تاريخ النشر: 05/01/2015
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:علم الأصول هو مجموعة القواعد والبحوث التي يُتَوَصَّلُ بها إلى إستفادة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية، أو العلم بالقواعد والبحوث التي يُتوَصّل بها إلى إستفادة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.
والتعريف المختار هو: القواعد التي يُتَوَصَّلُ بها إلى إستنباط الأحكام الشرعية من الأدلة، أما علم الفقه، فهو: العلم ...بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، أو هو مجموعة الأحكام الشرعية العملية المستفادة من أدلتها التفصيلية، وعلى هذا يكون موضوع البحث في علم أصول الفقه؛ الدليل الشرعي الكلّي من حيث ما يثبت به من الأحكام الكلية، فالأصولي يبحث في القياس وحجيته، والعما وما يخصصه، والمطلق وما يقيده، والأمر ما يدل عليه. وهكذا...
أما موضوع البحث في علم الفقه فهو فعل المكلف من حيث ما يثبت له من الأحكام الشرعية، فالفقيه يبحث في بيع المكلّف وإجارته ورهنه وتوكيله، وصلاته وصومه وحجه، وقتله وقذفه وسرقته، وإقراره ووقفه لمعرفة الحكم الشرعي في كل فعل من هذه الأفعال.
وإلى هذا؛ فقد نشأ علم الأصول في القرن الثاني الهجري؛ لأن الحاجة لم تدع إليه في القرن الأول، إذ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقضي ويُفتي ما يوحى به إليه من القرآن الكريم، وبما يُلْهم به من السنّة، وبما يؤدي إليه إجتهاده الفطري، من غير حاجة إلى أصول وقواعد يُتَوَصَّلُ بها إلى الإستنباط والإجتهاد.
وأما الصحابة، فكانوا يْفتون ويقضون بالنصوص التي يفهمونها بملكتهم العربية السليمة، دون حاجة إلى قواعد لغوية يهتدون بها على فهم النصوص، ويستنبطون فيما لا نص فيه بملكتهم التشريعية التي ركزت في نفوسهم من صحبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقوفهم على أسباب نزول الآيات ورود الأحاديث، وفهم مقاصد الشارع ومبادئ التشريع.
غير ان إتساع الفتوح، وإختلاط العرب بغيرهم أدى إلى دخول كثير من المفردات والأساليب غير العربية، وكثرت الإحتمالات في فهم النصوص... الأمر الذي أدى إلى وضع ضوابط وقواعد لغوية تعين على فهم النصوص، كما كان يفهمها العربي الذي وردت النصوص بلغته، كما دعت إلى وضع قواعد نحوية تعين على صحة النطق.
يضاف إلى ذلك إحتدام الجدل بين أهل الحديث وأهل الرأي؛ كل ذلك دعا إلى وضع ضوابط وبحوث في الأدلة الشرعية، وشروط الإستدلال وكيفيته... ومن مجموعة هذه البحوث والضوابط اللغوية تكوّن علم أصول الفقه.
في هذا الإطار، يأتي هذا الكتاب الذي يضم محاضرات عدة في أصول الفقه وتاريخ التشريع الإسلامي، ألقاها الأستاذ إسماعيل الكيلاني على نخبة من الطلبة الجامعيين والخريجين والمهتمين بتلقي العلوم الشرعية من القاطنين في أسبانيا.
وهذا العمل هو حصيلة جهد تبذله الجمعية الإسلامية في أسبانيا مؤيدة بإتحاد الجمعيات الإسلامية بأسبانيا، في مسعى لتوفير المنهل العذب الصافي من العلوم الإسلامي لأبناء المسلمين المقيمين بأسبانيا ممن ولدوا وترعرعوا فيها، يقدمه أهله والعارفون والمختصون.
وهذه لمحة عن المواضيع التي تناولها الأستاذ الكيلاني في محاضراته هذه التي تجمعها في هذا الكتاب: 1-نشأة علم الأصول (تعريف علم الأصول، كيفية إستنباط الأحكام الشرعية، أقسام الحكم، دلالة النصوص على الأحكام، الأدلة التي يستمد منها الفقه...)، 2-مصادر التشريع الإسلامي: القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع، السنّة النبوية المصدر الثاني للتشريع، الإجتهاد المصدر الثالث للتشريع (الإجماع القياس)، 3-من تاريخ التشريع الإسلامي، 4-أسباب الجمود الفكري والتعصب المذهبي، 5-الآثار المترتبة على الجمود الفكري والتعصب الذهبي، 6-الفقه في العصر الحاضر. إقرأ المزيد