نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس
(0)    
المرتبة: 162,381
تاريخ النشر: 12/01/2014
الناشر: دار النوادر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:إنَّ خيرَ الهَدْي هَدْيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإنَّه الأُسْوةُ والقُدْوةُ صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فيِ رَسُولِ اللَّهِ أُسَوةُ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَومَ الأَخِرَ).
ومن هنا، يعلمُ المَرْءُ إضطرارَ العباد فوق كلِّ ضَرُورة إلى معرفة الرَّسول وما جاء به، وتَصْديقِه فيما أخبر به، ...وطاعتِه فيما أمر، فإنَّه لا سبيلَ إلى السَّعادة والفلاح لا في الدُّنيا ولا في الآخرةِ إلا على يَدَيْه، ولا سبيلَ إلى معرفة الطَّيِّب والخَبِيث على التفصيل إلاَّ من جِهَته، ولا يُنال رضا الله تعالى البتَّة إلا على يديه.
من هنا، حَرَصَ السَّلفُ على تعلُّم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفَهْمِها وحِفْظِها، قالَ زينُ العابدين عليُّ بنُ الحُسين رحمه الله تعالى: كُنَّا نُعلَّمُ مَغازي النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما نُعلَّمُ السُّورةَ من القُرآن الكريم.
وقد ألَّفَ العُلَماءُ في سيرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكتبوا فيها، حتى بلغت المئاتِ، ما بين مُطوَّل ومُتوسَّط ومُختصَر، ونَاظِم وشارِح.
ومِن أحسنِ ما أُلِّفَ في ذلك، وَتدَاوَلَتْه الأَكْياسُ سيرةُ الحافظِ أبي الفتح ابن سيِّد النَّاس، لِما جمعت من تلك الدَّرَاري، والدُّرَر، ومِن ثمَّ سمَّاها: "عُيونَ الأثر".
ذلك أنَّه أَرْبى فيها على جميع السِّيَر، فهي كالنُّجُوم، وهيَ بينهُنَّ كالقمر، فإنَّه ذكرَ فيها أحاديثَ من الكُتُب الستَّة، و"مسند الإمام أحمد"، وزُبَداً من "سيرةِ ابن إسحاقَ" و"ابن هشام" و"الواقدي"، و"ابن سعد" و"ابن عبد البر" وغيرهم.
مع سياقِ الأغَاليطِ التي وقعت عندهم، وشَرْحِ الغَريب، إلى غير ذلك؛ وقد أقام المؤلف هذا الشَّرحَ على قواعدَ عِلْميَّةٍ مَتِينةٍ قلَّ أن تجتمعَ في مُؤلَّف أو تصنيفٍ على إختلافِ الفُنُونِ.
هذا، وقد قمنا بالوقوف على ثلاث نُسخٍ خطِّيَّة للكتاب، إحداها: النسخةُ الخطيةُ التي كتبها الإمامُ سِبْطُ ابنُ العَجَمِّي بخطِّه، وهي نسخةٌ غايةٌ في النَّفَاسة والجَوْدة، كما سيأتي في وصف النُّسخ الخطِّية.
والنسخةُ الثانيةُ: منسوخةٌ سنة (878هـ)، ومُقابلةٌ على أصل المؤلِّف كما أثبتَهُ ابنُ المُؤلِّف الإمامُ أحمدُ أبو ذَرٍّ بخَطِّه في آخرِ النُّسخة، وكذا أثبته أبو بكرِ ابنُ الإمام أبي ذَرٍّ في آخرِ النُّسخةِ بخَطِّه.
وتَمَّ التقديمُ للكتابِ بترجمةٍ للإمامين: ابن سيِّد النَّاسِ، وسِبْط ابن العَجَميِّ، ثمَّ تلاهُما تعريفٌ بالكتابِ، ودراسةٌ منهجِ المُؤلِّف فيه، وتَمَّ تذييلُ الكتابِ بفَهارسَ للآياتِ القُرآنيَّة الكريمةِ، والأحاديثِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ، ثُمَّ فهرسٍ لمَوْضُوعاتٍ الكتاب. إقرأ المزيد