اللغة العربية وأفغانستان في القرن العشرين ؛ دراسة تاريخية
تاريخ النشر: 27/11/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:تعدّ اللغة العربية من أفصح اللغات وأجمعها في العالم، ولذلك جعل الله تعالى معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، ذلك الدستور الخالد الذي تحدّى به الأنس والجن، بهذه اللغة، فلم يستطع أحد الإتيان بمثله في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وحتى إلى أن ...تقوم الساعة.
وعليه يمكن القول بأن اللغة العربية ليست لغة قوم فحسب؛ بل هي لغة القرآن الكريم والسنّة والشريعة والدين والعلم والحضارة الإسلامية.
من هنا، تأتي أهمية هذه الدراسة التاريخية والعلمية في إطار البحث عن أهمية هذه اللغة، وإذا ما جرى تتبع مسيرة الحضارة المعامرة، نجد بأنها جاءت بعد الثورة العلمية التي قامت بها أوروبا فيها بنقل التراث والحضارة الإسلامية العربية إلى لغاتها من المكتبات الإسلامية الربية إلى لغاتها من المكتبات الإسلامية في الأندلس وصقلية وغيرها، وأهميتها في أفغانستان تتركز في أن الشعب الأفغاني عشق الإسلام والقرآن الكريم، وقدم كل غالٍ ورخيص في سبيل الحفاظ على هذه اللغة وهذا القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى بهذه اللغة المباركة، وحفظ دينهم، فهم ملتزمون بهذا الحب ومحافظون عليه أيّاً كان الثمن.
وإلى هذا، فقد أراد الباحث من خلال رسالته هذه بيان فضل هذه اللغة وأثرها في ماضي أفغانستان وحاضرها ومستقبلها، وأن الشعب الأفغاني المسلم هو رهين هذه اللغة التي وصلته من خلال القرآن الكريم والشريعة وعبادة الله الأحد الصمد، وأن لا شيء بإمكانه أبعاد هذا الشعب المحب لهذه اللغة والوفيّ لها، لأنها تمثل وسيلة الإتصال بينه وبين ربه وإسلامه.
وقد جاءت رسالة الباحث تحت عنوان: "اللغة العربية في أفغانستان في القرن العشرين تعليماً، ودراسة، ورجالاً، والتي تطرق فيها لأساليب تعليم اللغة العربية والمقارنة بين منهجي المدارس الدينية الأهلية والمدارس الحكومية والجوانب السلبية والإيجابية لكل من هاتين الطريقتين، وتقديم طريقة منهجية جديدة في تعليم اللغة العربية في أفغانستان الإسلامية كإقتراح لتطبيقها في المدارس التي تدرس العربية وتلك التي تعتمد اللغة الأجنبية في دراستها.
وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، اشتملت المقدمة على بيان أهمية الموضوع، وسبب إختياره، ومشكلاته، ومنهجية الباحث وخطته ثم التمهيد الذي اشتمل على نبذه عن أفغانستان تاريخاً وجغرافية وشعباً وثقافة، ثم نبذة تاريخية عن دخول الإسلام إلى أفغانستان وإنتشار اللغة العربية فيها، أما الفصول الأربعة فقد تناولت المواضيع التالية: 1-اللغة العربية في أفغانستان في القرن العشرين، 2-نماذج من المؤلفات والآثار العلمية للشعب الأفغاني من القرن العشرين، 3-دور الدول العربية ومجاهدي العرب (أثناء الإحتلال السوفييتي لأفغانستان) والأحزاب الجهادية في نشر اللغة العربية في أفغانستان في القرن العشرين، 4-كتب تعليم اللغة العربية في أفغانستان في ميزان النقد العلمي، مختتماً الكتاب يعرض النتائج التي توصل إليها وتوصياته في هذا المجال، ثم بملحق ضم صوراً عن بعض المدارس وبعض الشخصيات التي جرى أن قابلها خلال سفره للبحث العلمي لإتمام رسالته. إقرأ المزيد