تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:ما أصدق حديث أبي العلاء عن نفسه حين قال: وإني وإن كنت الأخير زمانه... لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل"...
إذ اجتمع فيه من الخصائص ما يعزّ إجتماعه في أعاظم الرجال، نبوغ فطري، وذكاء نادر، وشعور رقيق وعقل راجح، وخلق كريم، وترفع عن كل الحياة الدنيا فوهب نفسه بما فيها من هذه ...المزايا للعلم والأدب ففاز منهما بأعظم نصيب.
وبعد: إذا كان إنطفاء البصر يشعل ذكاء البصيرة، فأجمل بالعمى مرضاً ينزل بأبي العلاء، ويدفعه إلى الإهتداء الشخصي، مكباً على التحصيل الذي يضمن له الرأي الثاقب، ولم تكن تلك المصيبة في سنه المبكرة إلا شحذاً لعزيمة يندفع معها صوب الإستنارة التي تخفف ما أحاط به من غياهب، فارتحل من مكان لمكان طلباً للعلم، ولكنه مع الأيام أحسّ بالخيبة، فعاد إلى المعرة، وانزوى في بيته، وقد لقب نفسه "رهين المحبسين" العمى والمنزل، واكتفى من دنياه ببعض من طلاب العلم الذين كانوا يستصبحون بعلمه، وزهد في العالم وتأثر تفكيره بشعوره. إقرأ المزيد