المكان ودلالته في رواية "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف
(0)    
المرتبة: 77,354
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعد الرواية الأداة الجميلة للمعرفة والمتعة، إنها تجعلنا أكثر حساسية بكل ما حولنا، وستكون الرواية خلال الفترة الحالية والقادمة المرآة التي ترى فيها الشعوب صورتها، وستكون سجل الأفكار والأحلام وشهاب الأمل أيضاً.
إن الروايات العظيمة (الحرب والسلم لتولستوي، مائة عام من العزلة لغابريال غارسيا ماركيز، موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح..) ...هي التي تعبر عن معاناة الشعوب الفكرية والنفسية والإجتماعية، لقد استطعت الرواية أن تكون تاريخاً لمن لا تاريخ لهم، تاريخ الفقراء المسحوقين الذين لا أسماء كبيرة أو لامعة لهم، سوف تقول كيف عاشوا وكيف ماتوا وهم يحلمون، سوف نتكلم الرواية أيضاً عن الطغاة الذين دعوا أوطانهم وشعوبهم وتفضح الجلادين والسماسرة والمخبرية نفوسهم.
لا بد أن تقرأ الأجيال القادمة التاريخ الذي عشناه الآن وغدا ليس من كتب التاريخ المصقولة، وإنما من روايات هذا الجيل او الأجيال القادمة، ولهذا السبب يؤكد "هاينه" على قرابة نزوة الناس: "إنهم يطلبون تاريخهم من يد الفنان وليس من يد المؤرخ، إنهم يطلبون ليس تقريراً أمنياً عن حقائق مجردة، بل تلك التي انحلت عائدة إلى الفن الأصلي الذي جاءت منه".
الروايات الخالدة تتميز بقدرة فنية على صياغة عناصرها لتشكل القول الروائي، وهذا البناء الروائي لا يكتمل إلا بمجموعة عناصر قابلة للتجزئة (الزمان، المكان، السرد، الشخصية...).
وإذا كانت البنائية تبدو للوهلة الأولى غامضة، فإن الصبر والإدارة كفيلان بتذليل الصعوبات والسماح بحل بعض تشابكاتها، إلا أن الدخول إلى عالم الرواية كدارس في بداية الطريق تطلب قدراً كبيراً من الصبر والتسلح بثقافة نقدية تسمح لصاحبها بولوج هذا العالم المتشابك، من خلال عملية تجزيئية تقوم بتجزئة عناصر العمل الروائي لمعرفة طريقة تشكله. إقرأ المزيد