تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة الناشر:في إزاء هذا التطور "العابر للحدود" في مجال وسائل الإعلام واضطرار هذه الوسائل للجوء إلى وكالات الإعلان التي باتت تؤمن لها معظم نفقاتها ومدخولاتها، كان لا بد أن يتحول الإعلام عن مساره الديموقراطي الصحيح ليكون أداةً للترويج الدعائي بعد الدور الإقتصادي المقنّع الذي لعبه بواسطة الإعلان.
ولقد تبلور هذا ...الدور الدعائي للإعلام وشق طريقه بثبات خصوصاً بعد دخول القطاع الخاص برأسماله في مجال وسائل الإعلام وبدء انحسار دور الدولة، في مقابل سيطرة المصالح السياسية والتجارية على توجهات النشاط الإعلامي ومفاعيل هذه التوجهات التي تمثّلت في انتهاك حقوق المواطنين في تقرير شؤونهم بعيداً عن كل أشكال الهيمنة الثقافية والإعلامية والفكرية، والتي ما لبث أن شرع النظام العالمي الجديد في ممارستها بمؤازرة مؤسسات كبرى ووكالات أنباء عالمية إحتكارية، مستعيناً في ذلك بفنيين وخبراء وعلماء نفس ..
لا شك أن الشعور بالمواطنة حق لكل مواطن يريد المشاركة السياسية في شؤون الوطن والمجتمع. وكما المواطنة كذلك الديموقراطية التي لا يمكن لأي وسيلة إعلامية أن ترفع الصوت بدونها وتقوم بالدور المُسند إليها في المساهمة في إدارة شؤون البلاد.
ولذلك سوف يتضمن الكتاب بحوثاً شاملة عن الموضوع، والتي يفيد منها كل القرّاء وبخاصة المهتمين بالشأن الإعلامي الدعائي، بالنظر إلى قيمة المعلومات وتنوعها. على أن هذا الكتاب يقسم إلى خمسة فصول، تحتوي الفصول الأولى منه على تحليلات مفصّلة هم الإعلان، بدءاً من مراحل تطوره وأهميته كفن أو سلعة في حد ذاته، مروراً بالصيغة الجديدة له (الإعلان التفاعلي) في علاقتها "بالإنسان المتصل"، ووصولاً إلى الآثار النفسية والمسلكية والإيديولوجية .. للإعلان في المدى المنظور والبعيد.
أما الفصول الأخيرة من الكتاب، فهي تعالج بالإضافة إلى سطوة الإعلان على الوسائل الإعلامية، مسألة الإختراق الإعلامي الأجنبي وأبعاده، فضلاً عن معالجات مهمة أخرى كالخطاب الوسائلي والسبل التي يمكن أن يلجأ إليها الداعية (التجاري والسياسي) لاستقطاب جمهوره .. وموقف الدين الإسلامي من الدعاية والإعلان، وغيرها من المسائل المتضمّنة لفقرات أو فصول هذا الكتاب. إقرأ المزيد