المتغير النووي في العلاقات الإيرانية بالكيان الصهيوني
(0)    
المرتبة: 93,371
تاريخ النشر: 07/08/2014
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:باتت العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية من أبرز محدّدات التفاعلات في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، وتزايدت مساحة التأثير الذي تمارسه هذه العلاقات على القضايا العربية عامة، والقضية الفلسطينية خاصة.
كانت العلاقات بين البلدين تتّسم بالود والتعاون، وكانت "إسرائيل" تنظر إلى إيران الشاهنشاهية باعتبارها الحليف الطبيعي، لها وباعتبارها دولة ...جوار غير عربية للعالم العربي!
وقد تبدّلت هذه العلاقات بعد الثورة الإيرانية من علاقات تعاونية إلى علاقات صراعية وعدائية، حيث صعّدت إيران من خطابها المعادي لإسرائيل والمتعاطف مع القضية الفلسطينية، وبدأت تنسج روابط قوية مع دول عربية (سوريا)، ومنظمات فلسطينية (الجهاد وحماس) على النحو الذي أدى إلى خلق نفوذ إيراني مباشر في الأراضي الفلسطينية، ومن ثمّ زيادة النفوذ السياسي الإيراني في قلب التفاعلات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية – العربية.
ومع تبلور التوجه الإيراني نحو تطوير برنامج نووي مع روسيا الإتحادية ووجود ملاحظات كثيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على (سلمية) البرنامج النووي الإيراني، أخذت العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية تتجه نحو مرحلة جديدة من التفاعلات الحادة والخطيرة.
وقد تباينت الآراء حول توصيف العلاقات الرسمية بين إيران وإسرائيل فيما إذا كانت علاقات صراعية أو تعاونية؛ فهناك رأي بأن العلاقات الإيرانية – الإسرائيلية باتت علاقات عداء مستحكم بين ضدين لا يلتقيان أبداً، وأنهما سائران إلى حالة صدام وحرب مستعرة لا محالة.
وهناك رأي آخر حول وجود علاقات تعاونية سرية بين "إسرائيل" وإيران ما بعد الثورة الإسلامية، وأنه إذا كان هناك تعاون بين الدولتين في عهد الشاه فإنه بعد الثورة يسير بنفس الوتيرة، ولكن في الخفاء؛ بل يزعم أن هناك تحالفاً بين الدولتين ضد الدول العربية والإسلامية.
وهناك رأي ثالث يزاوج بين الرأيين السابقين؛ بمعنى أن العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية هي في الأصل علاقات عدائية مستحكمة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها: الدين، والموقف.
تسعى هذه الدراسة إلى تقديم تفسيرات موضوعية لطبيعة العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية من منظور المتغيّر النووي، وما نتج عنها من سياسات ومواقف مختلفة لكلتا الدولتين، كما إلى بلورة إطار تحليلي للتحوّلات التي طرأت علىى هذه العلاقات وما يمكن أن تصل إليه مستقبلاً.
وللإحاطة بالموضوع تنقسم الدراسة إلى إطار عام أو نظري وأربعة فصول، على النحو التالي:
الإطار العام: يشمل خطة ومنهج الدراسة حول موضوع المتغيّر النووي في العلاقات الإيرانية – الإسرائيلية (2002-2010).
أما الفصل الأول، فيدرس التطور التاريخي للعلاقات الإيرانية – اليهودية. ثم يعالج الفصل الثاني العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية بين عامي (2002-2005) من منظور الملف النووي الإيراني. ويتناول الفصل الثالث العلاقة بين "إسرائيل" وإيران في الفترة ما بين 2006 إلى 2010). وأخيراً يبحث الفصل الرابع في آفاق المستقبل. إقرأ المزيد