تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:"بدايات مشرقة" هو كتابات متنوعة للدكتور رياض سليم تتقاطع فيها الأزمنة (الماضي والحاضر والمستقبل)، يقدم عبرها شذرات عن ماضيه المهني الثري وحاضره المفتوح على التجريب والمستقبل؛ وإذا كنا لا نستطيع أن نفصل النص عن كاتبه، فإننا نجزم أن القراءة تأويل يضيء وينوع النص، وفي هذا التنوع يتحقق النص فعلياً، ...وهنا تعيدنا القراءة إلى بدايات مشرقة، نعود إلى البداية – "لأن نقطة البداية ونقطة النهاية تلتقيان في دائرة الكون الواحدة – ماذا يعني أن نكتب، أو بصيغة أخرى هل نستمر في الكتابة؟".
بهذا السؤال يطرح الكاتب هواجسه، ويعبر عن وجهة نظره، في قضايا شتى تلامس هموم مجتمعه المفتوح على كل الإحتمالات، يجري حواراً ويدعو قارئه للمشاركة، معلناً مواقفه التي لا تنفصل عن مبادىء مدرسة كمال جنبلاط الرفيعة والعالية " إننا كباحثين إجتماعيين، وخاصة في "علم إجتماع المعرفة" لا بد وأن نبحث عن الرموز والينابيع الأساسية، وعلى هذا فإن القائد الشهيد هو مرجع اساسي في هذا المجال، لذا كانت الفكرة والتصميم للبحث عن حقيقة الوجود".
وفي الكتاب أيضاً يُدهش رياض سليم قارئه، بكونه شاعراً فنجده متقمصاً لحالة شعرية ينقلنا معه إلى عوالم لم نكن نخطط للوصول إليها؛ فهو بذلك كالطفل الذي يكتشف الأشياء المحيطة به لأول مرة، وبقدر دهشته من تلك الإكتشافات تكون دهشة قارئه وبقدر خوفه منها يكون خوف قارئه وكذلك عندما يفرح فإنه ينقل تلك الفرحة إلى الآخرين. فها هو (على مقعد الدراسة) " يجلس على المقعد الخشبي، ببساطة وفرح الطالب ... / كنت الأمل على جنحي فراشة / والسرور في فؤاد المحبة / والإبتسامة فوق شفتي الرقّة / وإذا بآهات الرتابة / ودندنات الإرهاق / تحملني إلى حيث لا أدري، / حيث السراب بجناحين كئيبين فوق بستان اللانهاية، / وعلى ثغر الزمن".
إن ما يميز هذا الكتاب عن سواه هو أن مادته ليست متسلسلة في المضمون، لذلك يستطيع القارىء الدخول إليه من حيث شاء، من البداية أو الوسط أو النهاية أو ما بين هذه الحدود. وعليه، وزع الكاتب عمله إلى عدد من المحاور (الفصول) منها "دراسة وأبحاث علمية" ومنها "كتابات وطنية وتقدمية" و "كتابات وأبحاث معرفية" وكذا "كتابات وجدانية وإجتماعية" ومنها ايضاً في "الشعر والحب .. وعلم الإجتماع" ... وموضوعات أخرى مختلفة... إقرأ المزيد