الرواية الفلسطينية الكاملة للمفاوضات - من أوسلو إلى أنابوليس 4 - مفاوضات أنابوليس (2007/2008)
تاريخ النشر: 18/08/2014
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:منذ أن انتهت مفاوضات كامب ديفيد سنة ٢٠٠٠ إلى طريق مسدود، وبعد عدم تمكن مفاوضات طابا، التي سميت مفاوضات اللحظة الأخيرة، من تحقيق ما رغبت الأطراف المعنية في استدراكه في الأيام المتبقية للرئيس بيل كلنتون في البيت الأبيض، فضلاً عن رفض إسرائيل لنحو سبعة أعوام متواصلة الإستجابة لأي مسعى ...لإستئناف عملية السلام، وإستمرارها في الوقت نفسه في القيام بسلسلة إجراءات على الأرض وفي جانبٍ واحد، منها: مصادرة الأرض والتوسع الإستيطاني الرهيب؛ بناء جدار الفصل العنصري، عزل القدس وفصلها عن محيطها وإغلاق مؤسساتها وشلّ اقتصادها، وغير ذلك من الممارسات المنهجية الرامية إلى تقويض العملية السلمية وإفراغ أي مفاوضات مستقبلية من محتواها، وفوق ذلك مواصلة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ادعاءها القائم على نظرية عدم وجود شريك فلسطيني، ذلك الادعاء الذي نفّذت من خلاله خطة الانسحاب عن قطاع غزة في طريق سنة ٢٠٠٥، مع إبقائه تحت السيطرة الإسرائيلية من الخارج، بعد ذلك كله لاحت في الأفق مواد ضئيلة لإحياء عملية السلام مجدداً بقوة دفع أميركية خالصة حملت فيما بعد اسم عملية أنابولس.
وعليه، فقد كان من غير المفاجئ أن تؤدي خيبة الأمل التي أفرزتها مفاوضات كامب ديفيد إلى انفجار الوضع القائم على نحو لا سابق له، ولا سيما بعد الزيارة الإستفزازية الخطرة التي قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك؛ آرئييل شارون، لباحة المسجد الأقصى، بحراسة مئات الجنود وحرس الحدود الذين ردوا على احتجاجات المواطنين العُزّل على الزيارة بفتح نيران أسلحة كثيفة أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، وبالتالي فقد كانت تلك الزيارة المشؤومة بمثابة القاء عود كبريت على بيدر من الهشيم الجاف المقابل للإشتعال [...].
مشاهد يستعرضها أحمد قريع، الذي بالإضافة إلى منصبه الذي شغله كرئيس مجلس الوزراء الفلسطيني تم تعيينه مفوضاً عاماً للتعبئة والتنظيم لحركة فتح، وعضواً في اللجنة التنفيذية ثم رئيساً لدائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية... إضافة إلى مناصب أخرى هامة مكنته من متابعة الشأن الفلسطيني بدقة، وعلى أرض الواقع...
يستعرض، ويتحدث أحمد قريع (أبو علاء) عن أهم المحطات السياسية السابقة على عقد مؤتمر أنابوليس لسرد وتقويم تفصيلات سائر التطورات السياسية والعسكرية التي تلت انفجار الوضع واشتداد موجة الإجتماعات الفلسطينية على ممارسات العنف وسياسة القبضة الحديدية التي انتهجتها إسرائيل في ذلك الوقت، ومضت فيها من عهد ايهود باراك إلى عهد أرئييل شارون، ولاحقاً في زمن حكومة ايهود أولمرت، تصعيداً وتوسيعاً وكثافة، إلى حدّ استخدام الطائرات الحربية أحياناً، في قصف مراكز مدينة ومقار فلسطينية، بما في ذلك مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله داخل المدن، ومراكز التجمعات السكانية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، تم توصيتها بإعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل في ربيع سنة ٢٠٠٢ يمضي أبو علاء (أحمد قريع) في سرد تفاصيل المجريات من الأحداث التي سبقت مفاوضات أنابوليس، مشيراً إلى مفاوضات أنابوليس التي جرت آنذاك وسط توقعات متشائمة لم تنجز أيّاً من الأهداف المرجوة، ولم تؤد إلى حدوث اختراق في الحائط التفاوضي المسدود، بل انتهت إلى لا شيء تقريباً، مؤكداً بأنه آثر تدوين وقائع هذه المحطة التي كانت آخر محطة له في مجرى المفاوضات الطويلة التي بدأت مع مفاوضات أوسلو سنة ١٩٩٣.
وتجدر الإشارة بأن هذا الإصدار يأتي كجزء متمم لثلاثة إصدارات سابقة عن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية إذ يغطي الفترة الممتدة من أواسط سنة ٢٠٠٧ حتى أواخر سنة ٢٠٠٨، ويشتمل على المداولات التي جرت غداة إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش الابن دعوته إلى عقد هذا المؤتمر أنابوليس، كما يوثق وقائع المؤتمر.
ويقدم بعد ذلك عرضاً مفصلاً عن جولات التفاوض، بما في ذلك المحاضر غير الرسمية لهذه الجولات التي توقعت عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر سنة ٢٠٠٨.
وأخيراً، فإن أهم ما ينطوي عليه هذا الإصدار، هو جانب التوثيق والتاريخ، فضلاً عن السرد والتحليل، لمحطة تفاوضية أخرى غير مثمرة، على غرار ما كان عليه معظم المحطات السابقة، "قد يكون فيها بعض الدروس والعبر المفيدة لأي مفاوضات لاحقة [...].نبذة الناشر:يأتي هذا الإصدار كجزء متمم لثلاثة إصدارات سابقة عن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، إذ يغطي الفترة الممتدة من أواسط سنة 2007 حتى أواخر سنة 2008، ويشتمل على المداولات التي جرت غداة إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش الابن دعوته إلى عقد هذا المؤتمر في أنابوليس. كما يوثق وقائع المؤتمر، ويقدم بعد ذلك عرضاً مفصلاً عن جولات التفاوض، بما في ذلك المحاضر غير الرسمية لهذه الجولات التي توقفت عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر سنة 2008.
ومع أن مفاوضات أنابوليس، التي جرت آنذاك وسط توقعات متشائمة، لم تنجز أياً من الأهداف المرجوة، ولم تؤد إلى حدوث اختراق في الحائط التفاوضي المسدود، بل انتهت إلى لا شيء تقريباً، فقد آثرتُ أن أدون وقائع هذه المحطة التي كانت آخر محطة لي في مجرى المفاوضات الطويل، الذي بدأ مع مفاوضات أوسلو سنة 1993.
إن أهم ما ينطوي عليه هذا الإصدار، الذي ترددت طويلاً في نشره، هو جانب التوثيق والتأريخ، فضلاً عن السرد والتحليل، لمحطة تفاوضية أُخرى غير مثمرة - على غرار ما كان عليه معظم المحطات السابقة - قد يكون فيها بعض الدروس والعبر المفيدة لأي مفاوضات لاحقة. إقرأ المزيد