تاريخ النشر: 12/06/2014
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:ربما تكون إعادة نشر "في المعركة: يوميات غزة" للمرة الثانية بمثابة إعادة الإعتبار للشاعر الكبير معين بسيسو، منجم الإلتزام الثوري ومنجم الإبداع الشعري، الذي كان وما يزال ركناً أساس من أركان الثقافة العربية الفلسطينية، بأبعادها الوطنية والقومية والأممية.
في هذا الكتاب يغطي المؤلف قرابة نصف قرن من عمر ...الحكاية الفلسطينية، ويعيد إحياء تاريخ وطن وحكاية مدينة، "مدينة غزة" يرصد خلاله المؤلف تحولات كثيرة، سياسية، وإجتماعية، وثقافية، عرفتها غزة في ظل الإحتلال المتوالي منذ تاريخ الأيام الأولى للغزو الأوروبي، وحتى نشوء المقاومة المسلحة، ولعل فصول كتابة تلك المدينة لم تنتهِ، وهي التي سجلت أهم نموذج للنضال الحي والمقاومة الشعبية على طول الأرض المحتلة وعرضها. في هذه اليوميات يطلّ معين بسيسو على غزة من أكثر من نافذة مفتوحة في صدرها ... المدينة التي أصبح خبزها يعجن من دقيق البارود ... وأصبح زبدها هو دمها الذي تدهن به رغيف الخبز.
وفي الكتاب أيضاً مشاهدات حية، ووقائع مروية، عن السياسة الإسرائيلية في غزة جمعها المؤلف ونسقها ورواها ليرتّق بها ثقوب الذاكرة العربية، وليقول فيها مأساة الإنسان الفلسطيني في فصولها المتعاقبة والحصار والرحيل والتشرد، ومواقف الدول العربية والدولية من القضية، وبين البداية والنهاية فصول من المقاومى الشريفة، منها بالسلاح ومنها بالحبر، (فالحبر أشهر من العسل يا صديقي ... أرفع نخبها هذه الكأس من الحبر) . بهذه العبارة ختم بسيسو كتابه ليظل مقاوماً بالحبر وبالقلم وبالدم حتى بعد وفاته ...
يتألف الكتاب من مقدمة بقلم الشاعر الكبير سميح القاسم، يتبع ذلك 1- علبة الكبريت التي إسمها قطاع غزة، 2- القتال بعيدان الثقاب وبأصابع الطباشير. وأخيراً: خاتمة. نبذة الناشر:. كان المدرسون في معسكرات اللاجئين أيام الكويكرز.. يقبضون رواتبهم قطعاً من الصابون.. وسمكاً مقدداً وبصلاً لكي يفرض عليهم الرحيل من القطاع... ورغم ذلك واصلت تلك الكتيبة المقاتلة بأصابع الطباشير معركتها لإنقاذ جيل معسكرات الصفيح عام 1948…إنه هو جيل القنابل اليدوية اليوم في شوارع غزة…
كان المهاجرون الفلسطينيون من يافا ومن بئر السبع ومن المجدل ومن قرى أسدود والمسمية والكوفخه… وغيرها… كانت الطوابير التي أسكنها الكويكرز أكواخ الصفيح… في أعقاب كارثة 1948… تحاول أن تلائم وهي في معسكرات الهجرة بين حياتها الجديدة في المنفى الجديد… وحياتها القديمة في شوارع مدنها وقراها التي خلفتها وراءها… لقد تحولت أسماء المدن إلى أسماء المعسكرات… تحولت يافا… وبئر السبع.. والمجدل… وأسدود… والمسمية… إلى أسماء معسكرات النصيرات… والمغازي… والبريج… وجباليا… والشاطئ…
إن الطائر لا يحمل معه.. وهو يهاجر… عيدان قش عشه القديم.. ولا يحمل أيضاً ذكرياته معه فوق هذه الشجرة أو تلك الشجرة… ولكن الأمر يختلف تماماً حينما يتعلق بالإنسان المهاجر… فإذا لم يمكنه المحتل الغازي من أن يحمل معه غير الثياب التي تغطي جسده… فهو لا يستطيع أن يمنعه من حمل ذكرياته أو أن يطمس من عينيه… مهما أغرقهما بالدم… صورة البيت والشارع… وحتى التفاصيل الصغيرة عن البيت والشارع والمدينة… إقرأ المزيد