تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: خاص
نبذة نيل وفرات:تحت عنوان (حرب المصطلحات) يقدم الباحث حسين درويش العادلي دراسة تتناول ثلاثة مصطلحات تفترش الساحة المعرفية العربية وهي: الدين تراث – أنسنة النص – نسبية القيم.
وفي الكتاب اعتبر المؤلف أن من أوليات البناء المترابط لأية مدرسة هو التوظيف الواعي والدقيق للمصطلح المراد استخدامه للدلالة على أي مضمون ...وأية قيمة ضمن المنظومة الكلية لتلك المدرسة فكراً وخطاً وتجربة. من هنا حاول المؤلف دراسة حركية المصطلحات من خلال استعراض بنيوي ونتائجي لجملة من المصطلحات رأى فيها جزءاً من حرب مصطلحات مستعرة، وقودها الإستغلال أو التحريف، تستهدف سلخ هويتنا وإقصاء قيمنا وبُنى بعض المصطلحات الرئيسة لمدرستنا الإسلامية ..." يتمظهر هذا الكلام أكثر من خلال جملة من المصطلحات درسها المؤلف ورأى فيها مخالفة للمضمون اللغوي ومساحات استخدامه العلمي والمعرفي، وبالذات في وصف الدين بالتراث، الي اعتبره استخدام مغرض وله اهدافه يقول المؤلف: "لطالما وصف الدين بالتراث وكأنه سلعة متقادمة الزمن تتحرك في غياهب الماضي وعوالمه ومناخاته ..." لأجل ذلك نجد المؤلف يتناول في هذه الدراسة كلاً من التراث والدين لغةً ودلالةً، بهدف معرفة هل تصح نسبة الدين إلى التراث؟ وهل يمكن إسقاط هذا المصطلح بُنيوياً على الدين؟. وفي هذا الإطار أيضاً يجري المؤلف محاكمته لمصطلحات أخرى مثل (أسنة النص) و (نسبية القيم) حين حاول الوقوف على أهم العوامل البنيوية لتلك المصطلحات ومقارنتها بالركائز البنيوية للنص القرآني، متصدياً لدعوى نسبية القيم وتغيرها الدائم ومبرره في هذا أنه لا يجوز استيراد ناتج معرفي وتطبيقي ولد في الغرب وتعميمه على نمط أنظمتنا المعرفية ومدرستنا القيمية وأنساقنا التراثية، وأنه علينا التفريق الواعي بين جملة من القيم وجملة من الأعراف والتقاليد والآداب، ليتسنى لنا تحديد دائرة القيم مورد البحث ... من هنا كان الصراع على القيم هو صراع على ضبط وتوجيه الحركة الإنسانية ذاتها. إقرأ المزيد