المديح في الشعر العراقي في القرن الثامن عشر
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:يعد المديح من أبرز الفنون الشعرية منذ عصر ما قبل الإسلام وهو يشكل القسم الأوفى في نتاج الشعراء، حتى عُدّ إحدى سمات الشعر العربي وصولاً إلى القرن الثامن عشر الميلادي. ولما كانت الدراسات الأدبية في هذا المجال قليلة، دأب الباحث مصطفى أدهم حمادي النعيمي إلى وضع دراسة في (المديح ...في الشعر العراقي في القرن الثامن عشر)، وهي الحقبة التي شهدت طغيان فن المديح على ما سواه من فنون الشعر الأخرى حيث لاقى الإهتمام من الشعراء، فتعددت ألوانه ما بين مديح ديني شمل مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومدح آل بيته وأصحابه وأهل التصوف، ومديح سياسي توزع بين مدح الرؤساء والسلاطين وعلى الولاة من العرب وغيرهم من الموظفين أو رجال الدولة بحسب مراتبهم ومراكزهم الإدارية والعسكرية، وصنف ثالث من شعر المديح اهتم بالمدائح الإجتماعية، وشملت مدائح الأدباء والعلماء والبارزين من ابناء المجتمع.
وانطلاقاً مما تقدم ذكره اشتملت الدراسة على ثلاثة فصول خصص أولها للمديح النبوي الشريف (المدائح الدينية)، وتناول ثانيها (المديح السياسي): مديح سلاطين الدولة العثمانية، ومديح الولاة والوزراء، ومديح كبار موظفي الدولة. واهتم الفصل الأخير بـ (المديح الإجتماعي): مدح العلماء والأدباء، والمدائح الإجتماعية العامة مثل مديح الأهل والأقارب والأصدقاء والأخوانيات والتهاني.
ما يميز الكتاب أنه بالإضافة إلى كونه كتاب أدب وفن رفيع (الشعر)، فإنه عرض صورة واضحة عن الأحوال العامة في العراق في القرن الثامن عشر الميلادي لا سيما السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية. وأشار إلى أهم شعراء تلك الحقبة، وولاتها، وسلاطينها، وأهم القبائل المشهورة والمناطق والوضع العام للبلاد، وأهم ما في ذلك كله تراث العراق الأدبي وحفظه من النسيان ... إقرأ المزيد