تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: دار المشرق
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب مدخلاً إلى الحياة الروحية على قاعدة الإيمان اللاهوتي (المسيحي) وهو في مادته يعتمد على محاضرات ألقاها الأب هنري بولاد في الإسكندرية بمصر، وأعاد الأب سامي حلاق رفيقه في الرهبنة صياغتها أدبياً، مع التوسع في شرح الموضوعات التي طرقها الأب بولاد عن الحياة الروحية.
ينطلق مؤلف ...الكتاب: من افتراض مسبقٍ وهو أن الله هو مبدأ كل حياةٍ، بل وأساس كل وجودٍ، سواء كان هذا الوجود حياةً أو جماداً.
ينطلق مؤلف الكتاب : من افتراض مسبقٍ وهو أن الله هو مبدأ كل حياة، بل وأساس كل وجود، سواء كان هذا الوجود حياةً أو جماداً. وبالتالي يجب أن يكون حجر الأساس لحياتنا الروحية هو أولوية الله المطلقة؛ وبداية كل حياةٍ روحية هو الإعتراف بأنه المطلق (...) وبالتالي فإن نقطة الإنطلاق ليست الإنسان بل الله.
على هذه القاعدة الإيمانية يبرز الكتاب نقطة أساسية وهو أولوية الله في حياة البشر، وكيف يبرهن الإنسان على هذه الأولوية بأن يمنحها المكانة الرئيسية في حياته، ويناقش مفهوم (الله والوجود) والعلاقة بين (الإنسان والله) ونظرة الأديان السماوية الثلاث للإله فيورد ما جاء في العهد القديم والعهد الجديد والقرآن الكريم في هذا الخصوص. وفي هذا السياق يورد الكتاب مشاهد عن علاقة "موسى" النبي بربه، والمسيح عليه السلام بربه، ويبحث في معاني الصلاة والحركات الجسدية في الصلاة، ومعاني الجهاد وأهمية التضحية ومفهومها، وكيف يتعامل الإنسان في حياته الدنيوية مع الآخرين، ويزود المؤمنين بطقوس القداس، والصلوات التأملية، ويشرح بالتفصيل قول القديس بولس الإنسان هو: جسد ونفس وروح "قدسكم اله السلام نفسه تقديساً تاماً وحفظكم سالمين روحاً ونفساً وجسداً، لا ينالكم لوم، في مجيء .. يسوع المسيح" (1تس23:5 ). وغير ذلك من نصوص الكتاب المقدس وكل ما يمت بصلة إلى الحية الروحية للكائن البشري. إقرأ المزيد