القيادة التربوية في الفكر الاسلامي (علم سلوك موقف)
(0)    
المرتبة: 169,942
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تقوم القيادة التربوية بدور هام ومحوري في المنظمة التربوية، ليس ذلك فحسب، بل وتدور عليها رحى العملية التربوية برمتها، لما لها من أثر كبير في تحسين مستوى العمل التربوي وتطوره وتمكينه من تحقيق أهدافه وإستراتيجياته، كما أنها تعد المعيار الذي يحدد على ضوءه نجاح المؤسسة التربوية، إذ تعتبر القيادة التربوية ...بمختلف مستوياتها، العليا، والوسطى، والإشرافية، هي الجهة المخططة والمشرفة والمنفذة لجميع العمليات والأنشطة التربوية، والهدف منها هو تنظيم وتنسيق الجهود والفعاليات بالمؤسسة التربوية وصولاً ألي تحقيق الأهداف التي قد تم تحديدها مسبقاً في إستراتيجيات العمل وخططه، لذا نجد أن القيادة هي العنصر الإنساني الذي يربط أفراد الجماعة بعضهم مع بعض ويشجعهم علي تحقيق الأهداف المنشودة.
ويمكن القول أن القيادة التربوية توفر المناخ الصحي الذي يعمل فيه جميع العاملين بارتياح وتسود فيه العلاقات الطيبة بينهم في المؤسسة التربوية، وتساهم مساهمة فعالة في رفع الروح المعنوية للعاملين وزيادة دافعيتهم وقدرتهم على البذل والعطا. كما يجب أن ننوه أن القيادة التربوية توفر النظام والاستقرار، وتلزم كل فرد في المنظمة التربوية على مراعاة القواعد والأصول التربوية. وينظر إليها كعملية تغيير وتطوير ذات أثر إيجابي في الارتقاء بالمجتمع والمساهمة في بنائه، وإن أي تخلف في التعليم يعزى إلى تخلف قيادته كما أنه بدونها لا يمكن إحداث أي تغيير أو إصلاح في أي مؤسسة تربوية.
كما إن عملية اختيار القائد التربوي تعتبر اللبنة الأساسية لإنجاح العمل التربوي، إذ أن القائد الناجح بدوره يرفع من انجازات المؤسسة التربوية، ويصل بها إلى الرقي المطلوب، فالقائد التربوي الفعّال هو الذي يستخدم مهاراته وخبراته في تطبيق الأساليب العلمية الحديثة التربوية، بحيث تتناسب مع طبيعة العمل الإداري والتربوي الذي يمارسه، وبحيث تصبح كفاياته رهناً برؤيته الواضحة لحركة التعليم وبنظرته المتكاملة إلى العملية التربوية.
وقد ضرب لنا المعلم الأول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وصحابته رضوان الله عليهم من بعدة، المثل الأعلى في الالتزام التربوي المتكامل الفعال والذي من شأنه يرفع من كفايات التعليم والعمل التربوي، وهذا ما بينه المؤلف من خلال ذكر العديد من المواقف القيادية التربوية في الإسلام، ليقتدي بهم القادة التربويين في العصر الحديث واخص بالذكر قياداتنا بمؤسساتنا التربوية في الأردن والوطن العربي.
لذا فقد تضمن هذا الكتاب على ثلاثة فصول، حيث تناول الفصل الأول القيادة التربوية بمفهومها، وكل ما يتعلق بها من حيث: تعريف القيادة التربوية وأهميتها ومبادئها ومستوياتها وأنماطها والمهارات اللازمة لها ونظرياتها وخصائصها وعناصرها وصفاتها وصفات القائد التربوي ومصادر قوة وتأثير القيادة التربوية ومفاهيم خاطئة فيها ومصادر الشخصية القيادية. في حين ركز الفصل الثاني على القيادة التربوية في الإسلام وأهميتها من خلال ما يلي: بيان مفهوم التربية الإسلامية وأهميتها وأهدافها ومصادرها ومميزاتها ومقومات معلمها، ومفهوم القيادة التربوية في الإسلام ومبادئها ومنطلقاتها والقيادة التربوية في القران الكريم والسنة النبوية والقيادة التربوية في حياة الصحابة"الخلفاء الراشدين" ومراحل تطورها في الفكر القديـم والفكر الإسلامي والعصر الحديث.وقد خصص المؤلف الفصل الثالث في الجانب الميداني العملي لتطبيق القيادة التربوية في حياة الرسول عليه السلام وحياة بعض الصحابة الكرام وذلك من خلال ذكر بعض المواقف القيادية التربوية في حياتهم والدروس والعبر المستفادة منها بواقع مئة موقف تربوي قيادي بحياتهم وذلك من اجل تحقيق الهدف من هذا الكتاب وهو: اقتداء قيادتنا التربوية بها وتطبيقها بأماكن عملهم لتحقيق النتائج والمخرجات المطلوبة بمؤسساتنا التعليمية في المملكة الأردنية، وغيرها من مؤسسات تعليمية في شتى إنحاء العلم العربي والإسلامي. إقرأ المزيد