قراءة النص القرآني ؛ الأيديولوجيا والمنهج
(0)    
المرتبة: 152,134
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:شكلت القراءة وسيلة استمرار تفاعل الإنسان مع السماء رغم انقطاع الوحي، وقد ظل هذا النص المنزل من السماء (القرآن الكريم) حاضراً في حياة الأمة طوال القرون الماضية مع اختلاف وتفاوت في نسبة الحضور والغياب، هذا الإختلاف والتفاوت في الحضور الواقعي للقرآن الكريم ارتبط أساساً بفعالية القراءة وحضورها وسلامة وسائلها وطبيعة ...منطلقاتها وشرعية رؤيتها وتباين غاياتها.
كما ارتبطت بطبيعة القراء وتباين مستوياتهم المعرفية واختلاف مرجعياتهم العلمية والمنهجية والإيديولوجية، وتعدد آفاقهم القرائية المرتبطة بزمان ومكان القراءة ومجالها التداولي، وفروضهم المسبقة وتجاربهم الحياتية، إلى غير ذلك من العناصر المؤثرة في طبيعة القراءة.
ويمكن القول أن كل خفوت في حضور القرآن الكريم في حياة الأمة، وكل تراجع للدين في واقع المسلمين مرده إلى تراجع في فعل القراءة أو خلل في وسائلها المنهجية والمعرفية أو سببه غياب القارئ الممتاز (الحائز شروط القراءة العلمية والمعرفية والمنهجية والدينية والإيمانية صاحب الهمة العالية والعزيمة القوية)، أو تواجده مع وجود الخلل في الوسيلة أو الغاية أو المنطلق، فينتج قراءة لكنها قراءة مبتورة أو مشوهة أو متنكرة للصواب ومستديرة للحق.
وقد عرف التاريخ الإسلامي الكثير من نماذج القراءة المشوهة والمنحرفة للقرآن الكريم، وقد وجدت حينها العزائم العلمية القوية والهمم المعرفية العالية من علماء الأمة وفقهائها الذين نافحوا عن الدين وذادوا عن كتاب الله الكريم وتصدوا لكل زيغ في التفسير ولكل ضلال في التأويل، وذلك على المستوى المنهجي وعلى مستوى الإنتاج القرائي - التفسيري والتأويلي والفقهي واللغوي. إقرأ المزيد