البطاقة الشخصية للعمانيين - قصص قصيرة
(0)    
المرتبة: 185,246
تاريخ النشر: 18/02/2014
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:إنطلاقاً من وقائع معينة عاشها الروائي مازن حبيبين يسجل عبر قصصه القصيرة هذه، وبأسلوب انتقادي ساخر، مشاهد، لقطات، من الحياة الاجتماعية لمواطني بلاده والتي لم تتغير بتغير الزمن، ليأتي النص شاهداً على ركود المجتمع، ووثيقة نقدية تعكس حركة الرواية العربية في أسئلتها وهواجسها وطريقتها في كشف مختلف جوانب الحياة ...للأفراد، ففي القصة التي اختارها المؤلف لتكون عنوان مجموعته "البطاقة الشخصية للعمانيين" يروي لنا بصيغة المتكلم كيؤف لا يزال العاملون في مصلحة الأحوال الشخصية يسجلون تاريخ الولادة للمواليد الجدد وذلك بالاعتماد على رواية كبار رجال القرية، فيقال "ولد بعد الحرب العالمية الثانية بثلاثة أعوامٍ"، وبذلك "لا يُعرف على وجه الدقة متى ولد الرجل، ولا في أي يومٍ أو شهر..." أما عن محل الميلاد، فلا يفرق بين مَن وُلد في "مزرعة صحم" أو مزرعة صحار، على اعتبار "أن البلاد كلها واحدة، ولا فرق بين مزرعة أبيه أو عمه؛ بين "صحم" أو "صحار"، ومثلما في جواز السفر، يكون في البطاقة الشخصية للعمانيين...".
في هذا الفضاء الروائي تدور قصص المجموعة، فتقدم صورة كاريكاتورية ساخرة لبعض مظاهر الحياة، وهي حكايات لها جذوراً وأشباهاً ليس في عمان فحسب بلّ في غالبية البلدان العربية، أما عن لغة الرواية فهي سردية مباشرة في الغالب، ولعل أحادية الراوي يعكس جانباً من غياب الحوار في المجتمعات العربية، وهو ما جعل الراوي يجنح بلغته نحو التصوير والمجاز والأدبية والإنشائية. أما ماذا أراد مازن حبيب من عمله هذا فيختصره بالقول: "أردت أن أقدم صورة بانورامية عامة عن عوالم وأجواء يمكن أن نعدها عُمانية، ولكنها ليست حصراً دائماً إذا ما أردنا أن نخرجها من هذا السياق لمن تفلح القصص في أن تقنعه بذلك، ليس هَمّ المحلية البحتة تماماً هو المسيطر على هذه الأجواء، بل أحياناً ما يفرضه سياق الأحداث الذي يطلّ في ثنايا القصص. ولا أخفي أنني أحياناً أردت أن تكون هذه القصص هي بطاقة تعريفية خاطفة أو لمحة سريعة لحالات عُمانيةن لمن لم يقرأ عنها، أو يتعالق معها، دون إغراقٍ متعمد في هذه الحالات في الوقت ذاته".
تضمّ المجموعة عشرة قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "انتبه أمامك دوار"، "النبأ الأخير"، "حياة صغيرة قصيرة"، "الحارس"، "البطاقة الشخصية للعمانيين"، "عصافير"، (....) وقصص أخرى. إقرأ المزيد