تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الحداثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كل الايام تبدأ بالأم... الأم هي البداية... هي من تمنح أبناءها فرصة الحياة والدكتورة الشاعرة غنوة الدقدوقي أصبحت التوأم لأم غاب وهي الحاضرة بغيابها، ولهذا كتبت "زوايا دافئة" لتقول فيه وجه الأم الذي لا يغيب عنه الحياة؛ وليبقى ينسل ضوءاً كثغرٍ وليد، فينبت حروفاً بأجنحة ملائكية. هذا هو حال ...الشاعرة المذهولة بالغياب، هذا هو حال جميع البشر الذين يفقدون أمهاتهم، غنوة التي اعتادت على حضور أمها في حياتها، ستتعود على التذكر، ستتعود على الغياب.
في "زوايا دافئة" تقول: "... بين ليل ونهار/كيف صمتِ/وصممتِ/على الرحيل../وأصبحت/صورة في إطار/تسكن الجدار/بين عذابٍ وويل/أما علمت؟/أننا لا زلنا صغاراً/نفتقد الملجأ والقرار/ونشتاقُ إلى الحضن الجميل/أمت؟/والموتُ كما أدري ابتكار/من صنع قهّارٍ جبار/له ألف دليلٍ ودليل../وبعدما رحلت/ليس لي خيار/إلا حسرة في النهار/وصلاة في كل ليل..".
إن الشاعرة هنا تقيم تراسلاً حسياً عبر رية عاطفية متوهجة بين بنية القصدية موضوعها في خطاب إنساني مثقل بالعذابات والآلام والمرارة؛ والصدق والفعل؛ وهي تعُبر بنبرة إيقاعية حزينة عن الذات المفجوعة بالفقد.
و"زوايا دافئة" قصيدة طويلة توزعت على (29) مقطعاً نثرياً في الشعر العربي الحديث، بالإضافة إلى (قراءات في زوايا دافئة) وهي شهادات النقاد في شعرية الدكتورة (الدقدوقي) وأسلوبها الأدبي، وكانت القراءة الأولى للدكتور سالم المعوش، والثانية للأستاذ فرحان صالح، والثالثة للأستاذ محمود سعيفان، والرابعة للأستاذة هدى عيد، ويختتم الكتاب بقراءة الشاعر الأستاذ يوسف شمس الدين. إقرأ المزيد