مذكرات امرأة شيعية - سيرة روائية
تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:بين تاريخ شخصي عاشته رجاء نعمة، وحاضر تغترب عنه، ومستقبل وطن لم ترتسم ملامحه بعد، تأتي "مذكرات امرأة شيعية" العنوان الذي اختارته الكاتبة ليتلائم مع مضمون السيرة الروائية التي تجاهر منذ البداية بهويتها الدينية والمذهبية، وهي تستذكر عصراً بكامله، من خلال الوقائع المهمة التي طبعت حياتها بطابعها، والتي نقرا ...فيها جوانب كثيرة من المشهد السياسي الوطني في بلادها؛ فهناك الانقسام في المفاصل التاريخية الكبرى، وتأثير التدخل الخارجي في الخيارات الوطنية، وقابلية الوضع الداخلي للتفاعل مع أية متغيرات إقليمية، وهذا يعني أن رجاء نعمة تكتب عن تاريخ عصر عرفته وعاشته أكثر مما تكتب عن نفسها.
هذا المشهد ترسمه نعمة بلغة جميلة رشيقة، تتحرك بطواعية ويسر بين مساحات السرد والحوار، فتعرج على الداخل الإنساني لشخوص العمل فتجس نبضهم؛ فالمسلم هو إما سني أو شيعي، والاقليات المسيحية تزيد في تقوقعها على ذواتها، وسط هذا التيه الذي يعيشه الشرق الأوسط تقول الكاتبة: "كان الانهيار السياسي والامني الذي عصف بلبنان، قد عصف بنفوسنا جميعاً، جيلنا، الذي اصطفته الدنيا ليعيش أبهى فترات الازدهار الثقافي والعلمي والسياسي، مُني بالهزيمة، تزعزعت الأرض وسحب بساط الأمان والرفاه من تحت رجليه وصار على كل منّا أن يواجه وحيداً (...) الرحلة الرائعة التي بدأها هذا الجيل، صارت غربة تنتقل معه أينما ذهب. غربة تتنقل معه أينما ذهب..".
في مذكرات امرأة شيعية" مذكرات وطن بأكمله، وشعب ما يزال يعيش صراعات زعماؤه؛ بل صراعات دول وحكومات، هذه الأحداث تعرضه الكاتبة كقصص متفرقة بعناوين وشخوص ووقائع مختلفة، ويبقى المكان بمثابة الخلفية التي تتكا عليها الكاتبة في سردها. وهذه التقنية ما بين (الاسترجاع والتذكر) هي أبرز ما يميز السيرة الروائية لكونها وضعت قصص التذكر الشخصي في الوسط بين التاريخ والأدب. إقرأ المزيد