تاريخ النشر: 28/01/2014
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:تتقاطع سيرة الراوي معى التاريخ في رواية "السنغالي" للروائي مصطفى موسى، وتدخل معه في علاقات متواشجة تبرز التداخل بين الإحتلال والمقاومة، وتعكس تأثير اللحظة التاريخية في الأفراد، واللحظة التاريخية التي ترصدها الرواية هي بداية توغل الغزاة الفرنسيون القادمون من الشمال إلى "السنغال" منذ إعلانها مستعمرة فرنسية عام 1902. ...حيث تصور الرواية تجنيد الفرنسيين لشباب القبائل في حروبهم كعبيد مرتزقة واستخدامهم للقتال الدائر على جبهات القتال لهذه السياسة ولا سيما "قبيلة الصناهجة" هي من كبريات القبائل التي تأتمر جميع القبائل بأوامرها، ومنها يختار الراوي بطل روايته، "أحمد الصنهاجي" الذي يقع في أسر تجار العبيد، بإيعاز من القائد الفرنسي، والذي يرفض المساومة على حياته من قبل الفرنسيين قائلاً "لأن يموت الناس أحراراً خير من أن يعيشوا عبيداً" إلا أن القدر كان يخبأ له شيئاً أكبر وأوسع من مقاومة الخصم وهذا ما قاله له العارف بالله الشيخ التيجاني، ومريدوه الباحثون عن السكينة في مناجاتهم للخالق: "أنت منذور من الله كي تعمر ارضاً ليست بأرضك، بين قوم ليسوا بأهلك، رحلتك طويلة يا صنهاجي.. ولن تستريح حتى تنهي ما أتى بك إليَ! اعلم أنك لن ترجع هنا مرة أخرى..." هذه ما سوف تقوله الرواية وهي تروي لنا حكاية شاب مقاوم من جيل معلَق بين ماضي غيبي يكبله ومستقبل يتطلع إليه، فهل ستحقق رؤيا الشيخ التيجاني؟ وما هو السرد الذي لا يستطيع البوح به لأحد؟ وما هي الإشارة التي ينتظرها السنغالي من السماء؟ هي ما ترصده الرواية عبر رحلة السنغالي إلى بلاد تحيطها مآذن لبيوت الله وهو في طريقة إلى بلاد الحجاز... إقرأ المزيد