تاريخ النشر: 09/01/2024
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن القرآن الكريم كتاب العربية الأكبر؛ بل كتاب الإنسانية الأكبر، كيف لا يكون كذلك، وهو هداية الله العظمى للعالمين أجمعين، وهو آية الآيات، ومعجزة المعجزات "فيه - كما في الحديث - نبأ ما كان قبلكم، وخير ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار ...قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم... ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه". [من حديث طويل أخرجه الترمذي في فضائل القرآن].
وإن القرآن الكريم يدعونا إلى التفكر فيه واستخراج كنوزه، وإن على الدارس المعاصر أن يتسلح بالأدوات التي تجمع بين الموروث البلاغي القديم والتطلعات الأدبية الحديثة.
فالمثاقفة الخيّرة ضرورية لكشف كنوز القرآن الفنية الأدبية، وإعجازه في آياته العلمية في الأنفس والآفاق... ولا يوجد في الكون كتاب يستوجب أن تُكْشَف كنوزه مثل الكتاب الأعظم: القرآن، الذي حظي إلى هذا اليوم بنحو ثلاثة ملايين دراسة في شتى المجالات، التي لم تكن ولن تكون في تاريخ الإنسان.
من هنا، يمكن القول بأن القرآن خطاب عام، عالمي موضوعي علمي، ودعوة إنسانية للوجدان بشكل فني، يعمق المشاعر الخيّرة ويرسخ العرفان، وإذا كانت المعارف البشرية قد تغيرت، فإن القرآن قد جاوزها، فهو ثابت لا يتغير، وأدبه معجز شهد به المؤمنون والمنصفون من غير المؤمنين، وهكذا جاء القرآن الكريم معجزة علمية فكرية، وبيانية أدبية.
من هنا، يأتي هذا الكتاب "من إبداع القرآن" يتميز بأنه يربط الدراسة الأدبية المعرفة بالقرآن ببلاغة القرآن المعجزة على نحوٍ فريد، مدعماً بالشواهد والتطبيق، كما في بحث أسباب النزول، وأنه في بحث إعجاز القرآن عرض للنظريات العامة في تفسير الإعجاز مع شواهدها، ووصل حديثها بالقديم وصلاً محكماً، كما أُتْبِعَ ذلك بتفصيل أوجه الإعجاز في القرآن، وشمل فيها أوجه الأسلوب وأوجه المضمون، ويردف هذا اختيار الموضوعات اللازمة لهذا العصر، مما يقنع العقل ويمنع النفس والوجدان، وكل ذلك بلغة سلسة وعبارة مأنوسة توائم المثقف المعاصر.
هنا يشير المؤلف منبهاً على أمر مهم بشأنه، هو تصحيح لوهم يقع لكثير من الطلبة، وربما من فوقهم، يظنونه شكلاً فنياً خاصاً؛ وإنما هو في الحقيقة كشف للمعاني القرآنية، يوازي ما أسماه القدماء لطائف الآية، مبيناً بان هذا الكشف يضيف أفكاراً هي من صلب النص، وإن ظُنّ أنها في هامشه، هنا يكون المفسر الأدبي خادماً لجانب مهم من خلال النص القرآني.
ومن ناحية أخرى، فقد اعتمد المؤلف في تفسيره الأدبي هذا لنصوص القرآن على (الأسلوبية)، بمعنى دراسة الأسلوب، وما يتعلق به، مما يستخرج الجانب الجمالي من النص ذاته، وهي منهج بلاغي حديث يجمع بين التأصيل الفكري القديم، والسبر الفني الجمالي الحديث.
وبهذا يكون المؤلف قد عالج أهم دراسة في اللغة العربية؛ بل في اللغات أجمع، كيف وهي دراسة كتاب العربية الأكبر؛ بل كتاب الإنسانية الأكبر (القرآن الكريم).
وإلى ذلك، فقد اشتملت هذه الدراسة إلى فصول أربعة، دارت محاور البحث فيها كالآتي وعلى التوالي: ١- في القرآن الكريم وعلومه والوحي وتنزلاته (القرآن، أسماء القرآن، من أشهر أسماء القرآن... علوم القرآن... الوحي معناه لغة واصطلاحاً، كيفية نزول القرآن الكريم، لماذا كان نزول القرآن منجماً، علم أسباب النزول وأهمية في تفسير القرآن وكشف الإعجاز، نزول القرآن على سبعة أحرف)، ٢- في قطعية النص (جمع القرآن الكريم كيفية نسخ المصاحف العثمانية، القراءات وتواترها، ٣- أهمية القراءات وصلتها بالإعجاز)، ٣- في الصورة الأدبية للقرآن الكريم (في إعجاز القرآن، أوجه إعجاز القرآن من حيث البيان، من أوجه إعجاز القرآن - من حيث المضمون - في دراسات فنية خاصة، التصوير في القرآن، التشبيه في القرآن، في القضية في القرآن الخصائص الفنية للقصة القرآنية، مزايا منهج النص القصص)، ٥- في التفسير والتحليل الأدبي (التفسير والدراسة الأدبية، النص الأول من سورة البقرة الآيات ١ - ٢٥، النص الثاني في الالهيات من سورة القصص الآيات ٦٨ - ٧٥، النص الثالث في الغيبيات من سورة الكهف الآيات ٩٩ - ١١٠ النص الرابع في الكون: من سورة الأنعام الآيات ٩٥ - ١٠٥، القرآن والكون النص الخامس في المجمع من سورة البقرة الآيات ٧٥ - ٨٣، تفسير القرآن غير العربية (ترجمة القرآن)، القسم الأول - الترجمة الحرفية، القسم الثاني: الترجمة التفسيرية ...). إقرأ المزيد