تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: جامعة المصطفى العالمية
نبذة الناشر:لا شكّ أنّ وضع مناهج دراسيّة ذات فاعليّة ومرونة لا يتيسّر إلّا إذا كانت بمستوى تطلّعات الحياة الحديثة والتطوّرات الهائلة الَّتي شهدها العلم في فروع المعرفة، لا سيما في حقل المعلومات والثّورة المعلوماتيّة والَّتي بدأت تجتاح كافّة مناحي الحياة، وتلحّ على ضرورة وضع مناهج دراسيّة عصريّة وإعداد متخصّصين.
وفي الإطار ذاته ...فقد أدّى ذيوع الثّقافة السّلطويّة في العالم والعولمة الثّقافية من قبل وسائل الإعلام المرئيّة وغير المرئيّة إلى ظهور مستجدات وشبهات حادّة وعالقة، لا يمكن إجهاضها إلّا من خلال إنشاء مراكز تعليميّة تأخذ على عاتقها وضع مناهج دراسية عصريّة، وتجنيد الطاقات العلميّة في سبل نشر أفكار إيجابيّة بنّاءة، وقيم متعالية بأسلوب حديث بغيّة تحصين عقائد المسلمين من الإنهيار أمام تلك الشبهات.
إنّ إنتعاش هذه المراكز رهن نظام تعليمي دقيق وثابت ومجرّب، وتشكّل البرامج التعليميّة والمناهج الدراسيّة والأساتذة عموده الفقري.
إنّ فاعليّة البرامج التعليميّة تكمن في تجاوبها مع متطلّبات العصر، وتوافر الإمكانات، ومؤهّلات الطلاّب، كما أنّ تقويم المناهج الدراسيّة يعتمد إلى حدّ كبير على طرحها لآخر المنجزات العلميّة بأحدث الأساليب المتّبعة في التربيّة والتعليم.
هذه المراكز بحاجة إلى تقويم دائم وإعادة نظر في مناهجها الدراسيّة، وتجديدها بأرقى الأساليب ووفق آخر ما وصلت إليه التقنيّات العلميّة، بغية الحفاظ على مستوى نشاطها العلمي. إقرأ المزيد