تاريخ النشر: 01/10/2013
الناشر: دار الفارابي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب قراءة في فكر الأب باولو دالو ليو (الراهب بولص) فيما يخص العلاقة بين المسيحية والإسلام، والإسلام السياسي كفعل وممارسة، وله رأي يشرحه في هذا الكتاب في ما يخص تقديس السلطة واستخدام العنف على اعتباره فعل عبادة. وبرأيه: "إن شرعية العنف التي يبَررها برنامج سياسي ديني هي ...مثار نقاش مفتوح داخل المجتمع الإسلامي. فالإرهاب الديني مأساة بالنسبة إلى المجتمع الإسلامي قبل أن يكون خطراً على الغرب" وبالتالي يصعب عليه قبول أن العنف الديني هو جزءاً من متاعنا الثقافي المشترك بيننا سواء كنا مسلمين أو مسيحيين، وبرأيه أيضاً، ينبغي محاربي الأصولية والإنغلاقية الدينية أن يشكلوا جبهة واحدة على الرغم من الإنتماءات الدينية المختلفة. وهذا يعني أن هذه المعركة تخص العالم المسيحي والعالم الإسلامي على السواء. أما عن مفهوم "كنيسة الإسلام" بالنسبة إليه فهي تعبير عن طريقة في القدوم نحو الآخر، طريقة قادرة أن تكسر الهويات المتحجرة القصيرة النظر. هذا القدوم نحو الآخر ليس ذوباناً أو مجرد خلطٍ وإنما "انثقاف عميق يحترم هويات الكنائس المسيحية في المحيط الإسلامي". وفي الكتاب يلحظ القارئ التأكيد على القيمة اللاهوتية لحسن الجوار، لا بل لسر حسن يتقاسم المسلمون والمسيحيون مجالات التعايش والعمل المشترك نفسها. من هنا "نحن نحتاج إلى تأويل جريء في آفاق الآخرة للنصوص المقدسة... نحن نحتاج حركة بنوية تتجسد بالحوار والحوار بين الأديان "تتجسد كتجربة جديدة تجمع المسلمين والمسيحيين باسم (محبة الله).
لقد انطلق باولو في هذا العمل من تجربته الدينية، فهو يرى في الأديان، وبخاصة الدين الإسلامي، "بنوك للقيم والسبل التربوية التعليمية الضرورية لتثقيف البشرية، وللوفاء، وللمحبة، وللجمال، ولمعنى التضحية...". جميع تلك القيم الإنسانية والمعاني الروحية تجد لها طريقاً في هذا الكتاب... إقرأ المزيد