تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:منذ بدأ الإسلام وإلى أن هيمن أهله على معظم بقاع الأرض ينشرونه ويطبقون أحكامه ويعممون نظامه على الشعوب والأمم، والحاقدون يعملون في السر والعلن لهدمه ومحو أحكامه وإزالة سلطانه فاستعملوا وسائل القوة المتمثلة في الجيوش والأحلاف العسكرية بدءاً من الفرس والرومان والتتار والصليبيين وإنتهاءاً بالإنجليز والفرنسيين في الحرب العالمية ...الأولى وبالبعثات التبشيرية والمبشرين والمستشرقين وما نشروا من أفكار سامة وبما أقاموا من مراكز ثقافية وطبية ومدارس تبشيرية وبعثات تعليمية وكان ذلك في عصر بزغت فيه شمس الصناعات الغربية التي أخذت بألباب بعض المفكرين المسلمين الذين أخذوا يتهافتون على الثقافة الغربية يظنون أنه بواسطتها تمت الصناعات والإختراعات لدى الغرب، ولم يميزوا حينها بين العلم التجريبي الذي بواسطته قامت الصناعات وبين الثقافة التي تحمل وجهة نظر في الحياة مخالفة لوجهة النظر في الثقافة الإسلامية، فأفسدت وجهة نظر المفكرين المسلمين فتساهلوا في تغيير المفاهيم الإسلامية وأخذوا بمفاهيم الحضارة الغربية، فتم لأعداء الإسلام هدم سلطانه وإزالة نظامه والهيمنة على أرضه ودياره عام 1924م يوم زالت دولة الخلافة.
وبعد، فإن هذا الكتاب مساهمة قام بها الدكتور يوسف البساتين وذلك لتسليط الضوء على واقع الأمة الإسلامية، وليبين الوضع المزري الذي وصلت إليه، بسبب الإستعمار الذي إستطاع بوسائل إعلامه أن يضلل الشعوب فأثار النعراث القومية والحركات الوطنية، فقسم الأمة إلى أقطار متمعددة ونصب كل قطر من أقطارها حاكماً عميلاً له، ينفذ تعليماته وقوانينه الظالمة على رعيته. إقرأ المزيد