تاريخ النشر: 20/09/2013
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"الغريبة قد تكون الحياة نفسها، قد تكون امرأة عابرة سبيل أو قصة حب وصداقة غير متوقعة أو غير منتظرة" بهذه العبارة أجاب زاهي وهبي عندما سُئل من هي الغريبة في ديوانك الشعري الجديد "إنتظار الغريبة".
ولأن زاهي وهبي من محبي الإنتظار، يخط قصائد قيمتها الإنتظار، وكأنه يهرب من ...جحيم الواقع إلى فردوس المخيلة مستنطقاً هالات الشعر الغائبة وبهجتها المتراصة بين عالمي الحياة والموت أو الحب والحرب وهي معادلة الشاعر التي ينسج عليها حياكات شخصية يستمد منها الشكل الشعري ماهيته في ارتسامات صورية تكاد تقترب من الإفصاح والبوح، ويستدل على ذلك من حركة النص الداخلية الدائرية والتي تنم عن خبرة ودراية عند الشاعر في صناعة وابتكار علاقات شعرية بين عناصر الوجود والإنسان، وتعالقات الذاكرة الشخصية واستنطاقها وبث إرسالياتها النصية، وكيف لا وزاهر ممثلاً أمنياً للذاكرة الشعرية اللبنانية في زمن الصمت والمداراة.
في سرد شعري من أجواء الحرب اللبنانية وبقصيدة عنوانها (ماذا تعرفون عن الحرب؟) يقول الشاعر "من عُشبٍ وندى / من غُبار طفولة القرى / من حاراتٍ منسية / وبيوت مضاءة بالصبر والسلوان / على مرمى شهقةٍ أو تغريدة عصفورٍ / على قامة سنديانة لا تفقد ذاكرتها / على حفافي الوقت وجداول البراءة / سبقتنا أعمارنا / سبقنا "الفولاذ الذي سقيناه" ( ... ) " . وهذا يعني أن شاعرنا هو شاعر صورة بامتياز، وهذا ما سوف يتلمسه القارىء والناقد عندما يقف على النصوص الني أنجزها الشاعر والتي ينتج ويضخ من خلالها صوراً تتلاحق وتتراكب لتنتج وحدة النص برمته. كل ذلك يأتي عبر لغة تدربت على الرصانة والحرية وقول الحق.
وفي الديوان، قصائد عن الحب والحرب نذكر منها "إنتظار الغريبة" ، "تبعثر الهواء" ، "واتس أب!" ، "مخمل صريح" ، "صوتك ذهب عتمتي" ، "سيدة الصباحات الوفيرة" ، "أنثى الحروب" ، "لم آت" ، "بساط الروح" ، "سؤال؟" ، "وقصائد أخرى. نبذة الناشر:"أنتظرك يا غريبة/علك فجأة تأتين/بلا موعد، بلا سابق عناق/لا عطر سوى المسام/لا زينة غير ابتسامة/متخففة من ماضٍ مضى/من أعباء الآخرين وأورام الثات/لا همّ سوى رجفة غير متوقعة/توقعدها نظرة مباغتة/أو سلام خاطف". إقرأ المزيد